أهل السنة والجماعة
بدون زعل
عبد الحفيظ مريود
كان د.نافع على نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطنى للشؤون السياسية والتنظيمية، يوشك أن يختم مؤتمره الصحفى حول الوضع السياسى الراهن. تلقى آخر سؤال، وأجاب عليه. وهو يهم بأن يدير ظهره للمايكات، انبرت صحفية بالحاح شديد، وتقدمت الصحفيين، منتصبة أمامه. فارعة القامة، تحزم وسطها بثوب “ربط”، فاره ومطواع، وقد برزت خصلات شعرها، قبل أن ينحسر الثوب عن كامل شعرها، بحركتها العجلى “د. نافع..د.نافع سؤال أخير…ما رأيك فى المد الشيعى؟”
كان قد اعتدل – بعد إلحاحها – أمام المايكات. نظر إليها، نظرة إجمالية. أجاب، وهو يتأهب لمغادرة نهائية :” إنتى هسى باللحيل على السنة والجماعة؟ خلينى من المد الشيعى”..ونزل عن منصته.
شايف كيف؟
مبادرة الشيخ الطيب الجد، كانت مرفوضة – تماما – من قبل أحزاب وكيانات قوى إعلان الحرية والتغيير. وأساس الرفض أن الشيخ الجد “كوز” منظم..مؤتمر وطنى، ولا يحق له ارتداء عباءة التصوف لتمرير أجندة سياسية، تخدم “الإنقلاب المدعوم كيزانيا وموزيا”. ورأت مريم المنصورة أن الجد متصوف ينبغى أن يلازم أوراده..فيما قامت سجادة العركيين بإعلانات وبيانات مناوئة للمبادرة. ظاهرها وباطنها كيدى سياسى، ولا علاقة له بالدين أو التصوف.
شايف كيف؟
تكبدت قوى إعلان الحرية (جناح غير الموز)، عناء السفر إلى كدباس، لمبادرة الشيخ محمد الجعلى. هل كان ذلك حرصا على الدين، وعلى التصوف من أن تلوثه السياسة؟ حرصا على “السنة والجماعة”، فى مقابل المد الشيعى الذى يهدد أمن البلاد العقائدى؟
الحرية والتغيير تظن أن تصوف “المراغنة”، غير مؤهل للقطع بقول فى الشأن العام. مثله مثل تصوف الشيخ الجد، تصوف الكباشى، تصوف البرعى لو كان حيا…لأنه تصوف أعطى “إنقلاب الإنقاذ” غطاء وشرعية، حتى ولو على سبيل المجاملة…فيما تظن أن تصوف أزرق طيبة، الجعلى تصوفا يحق له أن يتوسط، لينهى “حالة الإنقلاب”، و “يمدن” الممارسة السياسية..
قحت مسكينة..لن تعرف التصوف…كما لن تعرف المدنية..ولا العسكرية…ولن تنجح فى السياسة..تربط “توب نص” كاااارب، يبرز أقواسها..استداراتها..ينحسر عن شعرها المستعار…وتتلهف لتنبهنا إلى “خطورة المد الشيعى”..
Abdelhafeez Maryood