أهي فرصة ثانية أم ضربة قاضية؟ ولمن؟

تحليلي للسيناريو الماثل أمامي من خلال تصريحات السيد/مبارك أردول ممثل الوفاق الوطني الذي كان مضمون نصه والذي من خلاله يرى أن ( حل الأزمة السودانية الوطنية تكمن في ان لايستثنى احد واشارته الخفية الى ضرورة المصالحة الوطنية التي وصفها بالتاريخية ومستقبل النظام السابق كافراد ومشروع ضرورة وأهمية درئ الانتقام وتطييب الجراح..!! ) وذلك (على نسق تجربة رواندا.)
هذا التصريح الذي يقارب في مضامينه ويغازل تصريحات رصيفه اللدود قوى الحرية والتغيير المركزي متمثلا في تصريحي كلا من السيد/ ياسر عرمان و السيد/ الصديق المهدي ممثلين لقحت المركزي والذي كان مضمون نصهما ( لايمانع المركزي من الاتفاق مع أي جهة لإخراج البلد من الأزمة الحالية) !! على نسق (البفش غبينتو بتخرب مدينتو)
من هذا نخلص للاتي..
اولا،،
نشتم في التصريح الاول للوفاق الوطني فتح الباب للمصالحة الوطنية التي وصفها بالتاريخية لكل القوى الوطنية مغازلا فيها حزب المؤتمر الوطني وداعيا لقياداته دعاء مبطن كاشخاص بعيدا عن المؤسسة للالتفاف حول مائدة مستديرة ليتم الوفاق الوطني المنشود…
ثانيا..
أما غريمه الثاني المركزي ايضا نشتم في تصريحاته رائحة تنازلات ليست بعيده عن الاول دون تفصيل،
فاذا ماتم ذلك التقارب المستحي بين الطرفين حتما سيفضي هذا الى الاتي ،،،
أولا ..
تكوين حكومة وفاق وطني ذات جبهة عريضه لاتستثنى أحدا الا حزب المؤتمر الوطني كمؤسسة. ثانيا…
هذا الترتيب مباشرة سيجهض ويدمغ مبادرة الحزب الشيوعي الجديده جبهة الوطنية العريضة للتحول الديمقراطي ويخرجه تماما ومنفردا من المشهد السياسي في الفترة الانتقالية.
ثالثا..
أعتقد أن هذا الاتجاه اذا نجح سيشكل واقع سياسي جديد فيه لاعبون جدد او متجددون ، يتجه ليكون مخرج يخرج السودان من الازمة علي نسق ( آخر الجراحة الكي)
ولكنه في تقديري سيحرج الحزب الشيوعي واضعا إياه في المنطقة الحرجة والزاوية الضيقه وفي قلب النقطة العمياء (black spot) امام القوى السياسية الاخرى عملا بمقولة (اني خيرتكي فاختاري)
إما الرضوخ لرأي الاغلبية أو الإنسحاب بكل حب من المشهد السياسي في الفترة الانتقالية مع غريمه حزب المؤتمر الوطني وانتظار الانتخابات القادمة ،
و في تقديري إذا كان الحزب الشيوعي حصيف واعتقده كذلك عليه بالرضوخ للأغلبية الميكانيكية الديمقراطية بالانضمام لها، هذا أو سيجد نفسه امام خيار وحيد هو الانسحاب دون مشاكل منتظرا الفترة الديمقراطية الرابعة.
وبما انه بهذه الكيفية سيكون فقط الحزبين اللدودين خارج المشهد السياسي (اليميني واليساري)،
ساختم مقالي بسؤالي…
أهي فرصة ثانية للوطني ام ضربة قاضية للشيوعي ام العكس؟
مريم الهندي
التاريخ/٣/اكتوبر/٢٠٢٢م