إفتتاحية
من البرديات وترف الضفاف الخصيبة : قصة شعب ترويها “المسار – وادي النيل”
من نافلة القول أن هذا النيل ذو الأحرف الثلاث ، بضفافه ذات الأحرف الثلاث يروي ظمأ الأرض فتدمغ طابع الحياة لسماره ، لكنه فوق ذلك يروي قصة شعب توحدت مصائره وبوصلاته وأهدافه ، ومن تلك الأمشاج تولدت فكرة “المسار – وادي النيل” ، منتدى يعالج مشهدية الأمس واليوم كواحدة من الرويات الأروع .
ومن لدن بحوث العالم زاهي حواس يحفر عميقاً في التأريخ .. الجيزة والبجراوية .. الراحل هاني رسلان ينقب الأضابير وصلاً للحلقات الزمنية .. أم كلثوم تتغنى للهادي آدم بعشم لقاء الغد ، وكابلي بدفق التنغيم وبطر الثقافة يردد :
مصر يا أخت بلادي يا شقيقةْ
يا رياضاً عذبة النبع وريقة ..
يا حقيقة ..
مصر يا أم جمال .. أم صابرْ
ملء روحي أنت يا أخت بلادي
من كثافة تلك الوشائج منذ مجاهيل التأريخ أبعد مما حملت البرديات تخلقت فكرة “وادي النيل” كمخض البخيلة لضرعٍ معطاء ..
السودان ومصر .. النيلان يلتقيان هنا في الخرطوم ويستحثان الخطا لا يلويان حتى الدلتا .. الأهرام واسرارٌ ما تني تسفر عن جينة الأواصر .. أطماء الحوض والخصب وبشارات الفيض العام تلو العام ..
“المسار – وادي النيل” ستروي قصص شعب النيل كما يروي هذا النهر السهوب فيخضوضر الاستبرق ويأتي أكله من كل زوجٍ بهيج .
