إنتصار الجيش و احقاد الشيوعي الخائن هشام عباس
صالح مهدي ابو مازن
لقد ظل الشيوعي الحقير السافل هشام عباس و زمرته من زباله الحزب الشيوعي يكنون للجيش السوداني عداء محكما لأنهم طيلة الستين عاما الماضية لم تمكنهم هذه المؤسسات من ممارسة الحكم في هذا البلد المسلم الطيب. في السابق ظلت سيوفهم تحارب مع الجنوبي الهالك جون قرنق و ظلت طواقمهم تحشد له الدعم الدولي اللوجيستي و السياسي طيلة حربه مع السودان. بل إن بعضهم حمل البندقية و حارب معه ضد جيش السودان من أمثال الآبق ياسر عرمان و محمد يوسف و يوسف كوة و الواثق كمير و تيسير محمد أحمد و محمد جلال هاشم. و والى كثير من منظريهم حملة الخيانة ضد الجيش السودانى و منهم هذا الدعي السافل المدعو هشام عباس. لكن الجيش السوداني أظهر لهم بأنه مؤسسة أكبر من أن تنتاشها نملة أو تخدشها حشرة من حشرات اليساريين الكفرة الفجرة. و قد إنكشف للجميع بأن السودان هو بلد المؤمنين الموحدين الذين يبتهلون إلى الله ليلا و نهارا ويدركون أن الله هو الحق مدبر الكون و الاقدار. و إن اليسار الآبق من رحمة الله لن يجد سبيلا للنيل من عقيدته و جيشه و كرامته.
هؤلاء اليساريون الكفرة فاجاهم الغزاة البغاة من الجنجويد بالهجوم على بيوتهم حين حرضوهم ذلك اليوم، على شن حرب ماكرة على الجيش السوداني. و كانوا لم يتوقعوا بان نتائجها ستكون كارثية عليهم و على الوطن حين اشعلوها بتحالفهم مع الجنجويد و تحريضهم على ذلك الإعتداء. و كانوا يظنون بانهم عن طريق هؤلاء الغزاة الافارقة من عرب الشتات، سيحكمون البلد و يطبقون برنامجهم الاطاري الذي يحمل في احشائه حريات قوم لوط و جميع الموبقات التي يمارسها الغرب اليوم في مجتمعه المنحل. و للأسف لم يقتبس هؤلاء اليساريين من الغرب الذي ينبهرون باحواله إلا قوانين
الإنحلال و الفسوق التي يريدون نقلها إلى بلادنا. و قد إبتلاهم الله بهذا البرنامج الذي اسموه ( الإطاري) تمويها عن مكنوناته الفاجرة. لكن الله سبحانه و تعالى أراد لجيشنا و شعبنا إلا أن يقفا شوكة حوت في حلوقهم رفضا لهذا البرنامج المعادي للعقيدة و المجتمع المؤمن. و قد وقف الجيش السوداني في وجه هؤلاء الغزاة المارقين بالتصدي لهم و قتالهم دفاعا عن كرامته و كرامة الأمة و عقيدتها و قيمها. لكن اليساريين الذين لم يدر في خلدهم تقدير شراسة هذه المعركة المصيرية، هربوا من غزو الجنجويد هروب الضأن من هجمة الذئب. و تركوا عروضهم و اهاليهم لوحوش الجنجويد لتاكلهم. فإنتهش الجنجويد اعراض اليساريين و المتشدقين بدعاوى الفجور في الخرطوم و إغتصبوا بناتهم و أمهاتهم أمام أعينهم. و سرقوا مالهم و حتى رحلوا عفش بيوتهم و مقتنياتهم و شقاء أعمارهم إلى تشاد و النيجر و إفريقيا الوسطى. و لم يفتح الله على هؤلاء المذعورين بفكرة واحدة يصدون بها هذا العدوان المبين.
لقد ظل اليساريون و شعراؤهم و المطربون منهم يتغنون بإسم هذا الوطن حتى ظن الناس انهم حين يأتي وقت الحارة و يحيق المكر بهذا الوطن، سوف ياكلون الأعداء اكلا من فرط حبهم له. و ظل محجوب شريف و حميد و كمال الجزولي و محمد وردي و غيرهم من اليساريين يصرخون في الناس بانهم يكنون الحب لهذا السودان و يتمنون أن يهلكوا دون اعتابه المهابة. و ظل حزبهم العقيم يمارس الابتزاز السياسي على السودانيين و يزايدهم في معاني الوطنية و حب الوطن. لكن في هذه الحرب، و من اول وهلة إصطدموا فيها بآلة الجنجويد الطاحنة، هربوا كالنعاج إلى القاهرة و كينيا و جنوب السودان و إثيوبيا و دول الغرب. و تركوا السودان وحده يدافع عنه الجيش و شباب الإسلاميين بالارواح و المهج. هرب الشيوعيون و كأنهم لا يعرفون السودان و لم يعيشوا فيه يوما من الايام. و صارت كل اشعارهم و اغانيهم نفاقا مجردا من الاحساس و إبتزازا خاويا من الرجولة و الشهامة و الكرامة. هرب اليساريون و بعضهم كان مسئولا في قمة هرم الدولة. هربوا مع طاقم الأجانب حين هجم تتار الجنجويد الجدد على البلاد. هرب وزير الثقافة و الإعلام و زوجته الدبلوماسية في وزارة الخارجية مع الفرنسيين. و هجم طاقم مكتب رئيس الوزراء مع البعثات الغربية. ثم هربت كل عضوية الحزب الشيوعي و أحزاب البعث و بقية أحزاب الكهنة الطائفيين إلى القاهرة في سرعة البرق. و بين ليلة و ضحاها أصبحت الخرطوم خالية من السكان إلا من رحم ربي. و من بين الباقين فيها و القابضين على جمر الازمة.. تشكيلات الجيش السوداني الباسل، و جهابذ الإسلاميين المجاهدين و فقراء الشعب السوداني المؤمن. و في مقابلتهم من الجانب الآخر وحوش الغزاة الجنجويد. لم يبق الله قلبا لليساريين الخونة حتى يصمدوا ليلة واحدة في مواجهة الغزاة.
لكن للأسف انهم هربوا إلى الخارج، و من هناك ظلوا يمارسون كل صنوف التآمر، و يطعنون ظهر الجيش السوداني و يشتمون من توالي معه في الدفاع عن الوطن و عن الفقراء الذين اقعدهم العوز عن الإبتعاد عن بطش الغزاة الوحوش. ظل اليساريون من أمثال العملاء السفلة… هشام عباس و الحاج وراق و الشرشوحة رشا عوض و صباح محمد الحسن و اشرف عبد العزيز يغدرون بجيش السودان و ينهشونه و هو يبذل الارواح و يهرق الدماء الذكية دفاعا عن الوطن. ظلوا يغدرون به و هو يقدم الجهد الممكن بكل عناء رغم تآمر و تكالب الأعداء و رغم خيانة و مكر العملاء و يعمل ببطولة أسطورية من أجل أن يعيد السودانيين المهجرين قسريا إلى ديارهم، و يعيد للوطن القه و رونقه المألوف.
لقد ظل الجيش السوداني يقاتل دون الوطن سنينا قوامها مائة عام. و بذل فيها كل الجهد لتوحيد السودانيين و إقامة وطن متجانس لهم حتى يعيشوا مثل الشعوب الأخرى. و في هذه المسيرة المباركة، إعترت طريقه الكثير من العثرات بسبب التآمر الذي وجده من قوى اليسار، و من العملاء الماجورين من الخونة الذين يبيعون اوطانهم بدراهم معدودة. لكنه ظل ممسكا بدواعي الوحدة الوطنية في نسيج متناسق ضم كل القبائل و النحل. و صار اللبنة القومية الوحيدة التي تحتوي كل السودانيين و تجمع لحمتهم. و هذا هو السبب الذي جعل الشعب السوداني كله يقف في صفه و يحارب معه الأعداء رغم الخيانة التي تاتيه من اليساريين و الخونة الماجورين.
و لعل هذه المحنة اوضحت للشعب السوداني من هو العدو الذي يتربص به و من هو المواطن الصالح الذي يدافع عن الوطن و يذود عن حياضه. و إتضح أن الجيش السوداني في هذه الظروف قد أدى رسالته و قام بواجبه تجاه شعبه و قدم ارتالا من الشهداء في هذا الطريق الوعر. و أكدت المعارك اليوم ان الجيش السوداني سوف ينتصر على الغزاة البغاة و حواضنهم من اليساريين الفسقة و معهم عملاء الإستعمار الفجرة. و سيعود السودان بلدا للمؤمنين المتقين كما كان. و لن يتبع سبيل الغاوين و إن أسندوا ظهورهم على قلعة الدول الغربية المتهاوية نحو السقوط بإذن الله.