إنهاء تفويض البعثة الأممية : خطوة في الإتجاه الصحيح
كابوية
…
السفيران: الحارث إدريس ومعاوية التوم وسامان على صدر الوطن.
صورة دميمة لحثالة البشر حين يتجردون من قيم النزاهة والمصداقية والعفة تجسدها شخصية التافه الحقير الشيطان الرجيم فولكر العجوز العميل الذي جاء به الخائن العميل السكير عبدالله حمدوك على حين غفلة من حكام الفترة الانتقامية فجثم على صدر الوطن يعمل ليل –نهار في خبث شديد لتفتيت وحدة أهل السودان وخلق بيئة قابلة للاشتعال تحيا على التصنع والتكلف والرياء والكذب حتى إذا تأكد له ذلك أشعل النار حرباً ضروساً على الشعب السوداني أذاقته كل أصناف الشرور والقبح والمفسدة: تجويعاً وتشريداً.. تقتيلا ً وتهجيراً.. سبياً واغتصاباً.. تدميراً و إفقاراً....
ثم غادر الخرطوم بعد أن حولها إلى بركة طافحة بالجثث والدماء والأشلاء فيما ترك الشعب يضع يده على قلبه من المستقبل الغامض الذي ينتظره…
لكن من الإنصاف أن نثبت للإسلاميين أنهم وقفوا له بالمرصاد وأذاقوه كل أصناف الازدراء وهم ينصبون من يوم السبت يوماً للحشد الغاضب تنادي مطالبة برحيله ولسان الحال يخاطبه:
سيجيئك صوت أبي بكر
ويصيح بخالد قم و اقطع رأس الشيطان..
بعثة أممية خبيثة خسيسة دعستها جماهير الشعب السوداني وسودت وجه شيطانها الرجيم فولكر الذي استقوى بقحط ((الله يكرم السامعين)) خونة عملاء نكرات مأجورين استخفوا لجان المقاومة ((المساكين)) فأطاعوهم لكن نسوا أن الشعب السوداني وميض من الوعى السياسى يبرق بالوطنية ويحامى عن تقاليده الراسخة وأعرافه الباذخة وعنفوانه التليد وتاريخه النضيد…
ليخرج عليهم جميعاً فيركمهم جميعاً شيطانهم فولكر وهواناته…
أمام ذلك ما كان للسلطة القائمة الآن إلا أن تستجيب لإرادة الشعب بإنهاء تفويض بعثته ((يونيتامس)) والغاء اتفاقية المقر مع حكومة السودان..
إنهاء يعنى أن الوطن تخلص أخيراً من هذا الابتلاء الحقيقي والابتزاز السياسي وخداع السياسة وضجيج الأذناب..
قرار مثلما أسعد كل وطنى غيور فإنه أشاع روح البؤس والأسى والكآبة والحسرة لدى كلابه القحاطة الخونة بعد أن استشعروا أحاسيس اليتم والفقد والسند لمن نصب نفسه زعيماً عليهم يأتمرون بأمره وينتهون إلى ما انتهى إليه…
مقام نجدد فيه الثناء والتقدير لقامتين من قامات بلادي كنت قد حييتهما من قبل فهما من كلماتي أكبر..نجدد ذلك إيثارًا لأنفسنا بنعمة العافية وهما يبذلان جهوداً مضاعفة في تقديم صورة حقيقية للبعثات الأممية والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الذين بلا شك ظلت الأوضاع في بلادنا تتأثر من تدخلهم المباشر في شؤننا الداخلية في زمن فقدنا فيه الرمز الشامخ الذي ينافح عن سيادتنا وعزتنا وترابنا..
نجدد التحيات الطيبات الزاكيات لسعادة السفير العظيم: الحارث إدريس مندوب السودان الدائم:
وظف إمكاناته وخبراته وعلاقاته لصالح وطنه وشعبه،،نشهد له بالنزاهة شامخ الإرادة فارع العطاء والتميز…
ولسعادة السفير العظيم الهميم الدكتور معاوية التوم : مشروعه ومنطلقه فضح ادعاءات الباطل والمؤامرات التي تحاك ضد السودان يستلهم أفكاره وتصوراته من تقاليد وقيم ونبل أهل السودان..
فبحق فإن القامتين يعدان وسامين على جيد الوطن إخلاصاً والتزاماً ومسؤولية..
يحملان على كتفيهما آلاف السنوات من الحضارات وقصص الصمود والتضحيات والبطولات مثلت أهم سماتهما الشخصية…
قرار إنهاء تفويض البعثة الأممية قرار عزة و إباء يشير بوضوح إلى جلاء المستعمر واستعادة السودان لسيادته وهيبته وبعض من عافيته.
تهانينا للشعب السوداني الأصيل…
عمر كابو