الأخبارمقالات سياسية

ادب الاستقالة

المسار نيوز ادب الاستقالة

علي الشيخ احمد

تناولت وسائل الاعلام ومنابر التواصل استقالة حمدوك بالكثير من التعليقات ..

بعضهم تعاطي مع الخطاب بقياس الانجاز والفشل والبعض الآخر اتخذ من الفشل محورا للتندر والمغالاة والاخذ بكل تلك الاسباب حجب المعني الحقيقي للاستقاله كأدب (مريح) وتعبير راقي باعتبار انه لغة عصريه ليست بالضرورة تعبيرا خالصا عن الفشل ولكنها وقفه للتصحيح واحتجاج عن التلميح المستمر عن احتقان مفتعل من اطراف تتمتع بعلل في ممارستها للعمل السياسي الفوضوي ..

ما لم تحصيه الافادات تلكم الفائده التي قدمها حمدوك للاطراف المتصارعه حول السلطه حين منحها صلاحية الممارسه التنفيذيه لتكشف وتكتشف عجزها امام السلطه وامام معارضتها فالاولي لم تثابر والتانيه لم تصبر وتتبصر فإزداد التناحر حول الكراسي ..


احزاب قوي الحرية والتغيير منحت فرصة خلع جلبابها الضيق في افق الجسم الكبير لكنها عجزت في ان تمضي كتله واحده امام التحديات وفضلت ان تكون السلطه سلعه تتقاسمها بنفوذ وبلانفوذ وهكذا انفرط عقدها خلف السعي وراء عملية احتواء مأزومه لرجل استجاب كما قال لنداء الوطن وليس للحريه والتغيير التي مافتئت تذكره بأنها من وهبته (صك) القبول وبالتالي عليه ان يستجيب لكل مطالبها يؤمر فيطيع


وتناست هذه القوي بأن الشارع السياسي بمختلف مشاربه اتفق علي قيادة الرجل للفترة الانتقاليه ربما اخذ علي حمدوك انه لم يستقوي بتلك الميزه وآثر ان يظل في كنف الجماعه التي يظنها حاضنه حقيقيه وبديل سياسي بإمكانه ان يحدث الفارق وهو تفسير سكن فؤاد الكثيرين ممن لاينتمون الي قبيلة سياسيه هذه هي الفرصه التي لم تبكي عليها قحت البته ..

وتناست هذه القوي بأن الشارع السياسي بمختلف مشاربه اتفق علي قيادة الرجل للفترة الانتقاليه ربما اخذ علي حمدوك انه لم يستقوي بتلك الميزه وآثر ان يظل في كنف الجماعه التي يظنها حاضنه حقيقيه وبديل سياسي بإمكانه ان يحدث الفارق وهو تفسير سكن فؤاد الكثيرين ممن لاينتمون الي قبيلة سياسيه هذه هي الفرصه التي لم تبكي عليها قحت البته ..

مايسند هذه المعطيات ان قحت بعد ان تهيأت فرصة السلام لم تقتنصها كمظله احتواء ليست للحركات المسلحه بل لمجموعات الشباب التي اخذت تتشكل عبر منعطفات هذا التقهقهر وتلك الحيدة عن شعارات الثوره المثلي كالعدالة والحرية والضلع الثالث المهم وهو السلام ذلك الحدث الذي انفتحت له شهية الشعب ولكنه للاسف ما إن استوي علي مائدة الوطن حتي اخذت جماعة السلطه (ترفس ) القوي الحية من طواقم تلك الحركات لانها شاركت في السلطه بموجب التعديلات الجديده علي الوثيقة ..

هاهي السلطه تعود من جديد وتتشكل في عقلية مجموعات ضيقه مفاهيم جديده لاستلاب السلطه بممارسة ضغوط هائله علي (حمدوك ) مستخدمه طاقتها القصوي في (تفخيخ ) المسافة بين حمدوك والآخرين والآخرين هذه هي كل الشارع الذي إمتلأ بإفتراءات التخوين والشيطنه وصناعة العقبات بالاتهام المستمر لحمدوك تارة بالعمالة وتارة اخري بالتجارة ومن ثم دق اسفين بينه وبين العسكر في محاولة بائسه لقتل شخصيته ..
يؤخذ علي حمدوك ايضا انه انجذ بعض المهام بمفردة مما يعني استغناءه عن مايسمي بالحاضنه السياسيه التي صنعتها مجموعات صغيره لتجعل منها حظيرة لتهجين حمدوك ..

ايضا يؤخذ عليه صبره الطويل لتلك الممارسات التي لم تخطئها عينه لكنه عجز امام استعصام السوار المضروب حوله عجز حتي عن الململه . واخطاؤه في تقدير هذه المواقف حاول اصلاحها بإطلاق الكثير من المبادرات وكلنا اخطأ تفسيرها ولعلنا نبرر ذلك بأن موقفه من صناعة المبادرات لم يكن موفقا لان الخلل فيها كان بائنا من خلال موقعه كرئيس للوزراء لانه يملك المقدره والحريه في انفاذها كبرنامج وليست مبادرة لكنه وقع اثير لغرض واهداف من حوله وهذه مصيبته ..
تهيأت للرجل ظروف جيده احتاجت لإرادة ومساحه حقيقيه للتصرف ولكن للاسف كانت تحول بينه وتلك الخطوة محاذير كثيره اهمها تلك الهجمات المتواترة عليه من قبل المقربين والتي استخدمها الطرف الثاني ايضا لصالحه لطالما هي في النهاية تضرب في نعش الحريه والتغيير ولم لا ..
اقراره بالفشل هي رسالة في بريد الكثيرين واتباعه للاقرار بالاستقاله اهم رساله قدمها للساسه في السودان ..
الرجل خسر الفرصه في اضافة مفاهيم جديده للعمل السياسه ولم تبقي له من فرصه سوي هذه الاستقاله التي تستحق الاحترام ..
قد يؤخذ علينا اننا لم نبرز انجازات الرجل لندعم احترامنا لقراره ولكنا آثرنا ان لانبكي علي مامضي وهي دعوه للتعلم لطالما انطوت صفحة حمدوك بمافيها من احداث هاهو قد ترك الساحه تمور واوصل رسالته بأنه لاتقدم ولاخروج من مآزق البلاد مالم نتجمع علي هم واحد هو الوطن لان الدولة مضت مع حمدوك والوطن يتهيأ الان للخروج بلاعوده ..
المبادرات المطروحه عاجزه عن مخاطبة كل القضايا لطالما وردت كلمة الوثيقه في متنها لانها سبب كل (البلاوي )
وعلينا ان نترك سبب الخلاف جانبا ونؤسس وثيقة مستقله تعالج المده المتبقيه لاقامة انتخابات رئاسيه وان تظل توقيعات اطراف السلام ماثله وساريه مع الغاء كل المسارات نقاط الخلاف
هذا هو الطريق الامثل للخروج من عنق الزجاجه ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى