ارتفاع نسبة الإصابة بالامراض النفسية وسط المتسولين
وصّف استشاريو الطب النفسي الوصمة الإجتماعية لمقدمي الرعاية الصحية النفسية بالبلاد بالتميز السالب تجاهم، مشيرين إلى تزايد إعداد المصابين بالامراض النفسية خاصة وسط المتسولين في الشوارع.
وجزمت بان إعداد كبيرة من المتسولين اجانب دفعت بهم جهات منظمة لممارسة مهنة التسول تحت الاكراه، فيما اتهموا وزارة الصحة الاتحادية بانها تقوم بالتميز السالب تجاهم خاصة في استبقاء الكوادر الصحية للتخصصات النادرة، مشيرين إلى أن الوزارة خصصت 66ألف جنيه لاستبقاءهم فيما خصصت للتخصصات الأخرى مبلغ 500ألف جنيه.
واشاروا الي أن الميزانيات التسيرية لمستشفى التيجاني الماحي وطه لاتتجاوز الأربع مليون جنيه شهريا لكل واحد منهما، فيما صنّفت وزارة الصحة الاتحادية اختصاصوا واستشاري الصحة النفسية بالتخصص النادرة حيث بلغ عددهم 23استشاري بالبلاد.
وكشف المتحدثون في الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية بوزارةالصحة اليوم عن تزايد أعداد المرضى النفسيين في البلاد مع تراجع الخدمات الصحية المقدمة لهم بالمستشفيات النفسية المتخصصة وعزت ذلك لهجرة الكوادر الطبية العاملة في تخصص العلاج النفسي بجانب قلة الميزانيات المالية المخصصة من المالية وقالوا ان تردد مستشفى التيجاني الماحي يبلغ يومياً ٢٠٠ حالة.
ووصفت البروفسور امل التيجاني، مدير مستشفى التيجاني الماحي، ان هنالك أعداد كبيرة من المرضى النفسيين خاصة في الشوارع وان بعضهم وافدين من خارج البلاد، مشيرة إلى ان التسول واحدة من الأسباب بجانب تناول المواد المخدرة.
وكشفت امل عن زيادة الحالات الواردة لمستشفى التيجاني الماحي والتي تستقبل ٢٠٠ حالة يومياً، منتقدة المبلغ المخصص لتسيير المستشفي من المالية وقالت إنها تبلغ اربع مليون شهرياً للمرتبات والتسيير ، واضافت ان هجرة كثير من الكوادر إلى الخارج بسبب ضعف العائد والبالغ ٦٦ الف جنيه لاستشاري الطبيب النفسي، وأن عدد استشاري الطب النفسي بالبلاد لايتجاوزن ال٢٣ اختصاصي فقط بالبلاد.
من جانبه قال د. خليل محمد احمد إبراهيم ممثل وزير الصحة ان الوزارة اتخذت خطوات لزيادة المراكز والمستشفيات المتخصصة في العلاج النفسي مع زيادة التوعية الصحية وتدريب وتأهيل الكوادر، مؤكداً أن الوزارة وضعت خطة للنهوض بالخدمات الصحية مع زيادة الوعي وتلقي الخدمة.
واشار خليل الى عدم وجود إحصائية دقيقة، بيد انه أقر بزيادة الحالات الإصابة بالامراض النفسية، مشدداً على ضرورة زيادة الميزانيات المخصصة للصحة من قبل الحكومة والمنظمات، واصفا تلك الميزانيات المخصصة بالضعيفة وتحتاج إلى معالجات للنهوض بالخدمات الطبية.
من جانبه اكد ممثل منظمة الصحة العالمية د. قرشي عبد البصير دعم المنظمة للسودان مؤكدا أهمية الدعم للجوانب النفسية تعهد بتدريب وتأهيل الكوادر وتوفير الأدوية، مشيراً إلى ان المنظمة تقدم الدعم الفني خاصة الصحة النفسية في السودان من الموضوعات الهامة للمنظمة.
من جانبها قالت د. هيام ابراهيم مدير إدارة الصحة النفسية بوزارة الصحة، ان الأحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية ياتي تحت شعار الصحة النفسية للجميع، وأن الادارة تعمل على تعزيز الصحة النفسية
بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، بالقاعة الكبرى بوزارة الصحة الإتحادية.