الإطارية أم المصرية ؟
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
سبق أن كتبت أن الإتفاق الإطاري فيه ضعف وهشاشة وتكلس في العظام وسوف يلقي حظه من الفشل والسقوط لأسباب كثيرة أهمها من هم الذين وقعوا من المدنيين ؟ وما حجمهم السياسي؟ هذه أسئلة قد عرف اجاباتها الجميع، بعد التوقيع هنالك عجلة في أمر تنفيذ ما جاء في الإطاري اتخذتها قحت منها الاستعجال في ترتيب وتنفيذ ورشة تفكيك النظام السابق ، حتي خبراء ( التشليع ) الذين أتوا بهم من الخارج ( لم يفشوا لهم غبينة) وخطاباتهم كانت خصما عليهم لا إضافة، حتي المخرجات …الآلية الرباعية لها رأي فيها
بعد تحديد تاريخ لورشة العدالة الإنتقالية تم تاجيلها وهذا يدل علي عدم الترتيب الجيد واضطراب في تحريك آليات الإطاري ، ورشة العدالة الإنتقالية سوف تقوم ، لكن باقي الورش القادمة من الصعب جدا أن تنفذ ، ورشة شرق السودان مثلا … من هي الجهات التي تمثل شرق السودان وتتحدث في هذه الورشة ؟ وتقول رايها كأصحاب مصلحة؟ ، ترك ؟ بالتأكيد لا ، دقلل بالتأكيد لا ، الذين سوف يشاركون في هذه الورشة إن قدر الله لها التنفيذ بالتأكيد سوف يكونوا نكرات ليس لهم قواعد و لا اوزان حزبية ولا سياسية ولا حتي قبلية ، هكذا ورش الإطاري كلما تذهب إلي الأمام تتعقد ، ورشة إتفاقية جوبا مع من تعقد؟ ، مناوي ؟ لا ، جبريل؟ لا ، معظم الحركات التي وقعت وأكبرها ضد الإطاري وهم أعضاء في الحكومة الحالية بموجب إتفاق جوبا
المبادرة المصرية والتي أتت بها الحكومة المصرية هي أفضل من الإطارية في الشكل والمضمون ، هي دعوة لحوار سوداني سوداني وليس مبادرة (دلفري) تأتي من الخارج ويلتف حولها بعض الناشطين الذين لا وزن لهم سياسيا ولا مجتمعيا ، المبادرة المصرية تحترم القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الاخري هي التي تمثل عزة هذه البلاد والنيل منها مهما كان شكله سوف يضعف تماسكها ويدعم الفوضي ، المبادرة المصرية بسطت يدها واسعة وبيضاء من غير سوء لكل الأحزاب السياسية للدخول في حوار من أجل الإتفاق حول منتج سياسي يخرج هذه البلاد لكيف يدار الحكم الانتقالي ، المبادرة المصرية وجدت ترحيب واسع من كل الكيانات السياسية والقبلية عدا قلة الإطاري التي رفضت هذه المبادرة
لعل فولكر يتقطب جبينه ويشتط غضبا ويزبد عندما يسمع بالمبادرة المصرية وهو لا يريد لها أن تذهب إلي الأمام وسوف يحاول بكل ما أوتي من قوة وكل ما يمتلك من زبانية( لتفشيلها) والأيام القادمة سوف تثبت ذلك ، لكن هذا لايؤثر وسوف تمضي المبادرة المصرية قدما لأن الملتفين حولها أكثر من المنزوين عنها
التحركات الماكوكية التي تتم كل فترة من ناشطي قحت تارة بالسفر إلي جوبا وتارة بتصريحات غير متزنة….. تدل علي أن الإطارية بدأت تدفن نفسها في لحد الفشل…. وإنا لمنتظرون…. فقط متي تكون النظرة الأخيرة… ومن ثم الوداع .