الاتحادي الديموقراطي : نسعي لتكوين جبهة عريضة للعمل علي التوصل لاتفاق سوداني بعيدا عن الوصاية الاجنبية : بيان
اصدر الحزب الاتحادي الديمقراطي بيانا بخصوص ما يجري من أحداث سياسية بالبلا وقال في ظل استمرار التعنت والرفض والتمترس وانسداد الافق السياسي ، وتجنيبا للبلاد من مخاطر التدخلات الضاره، نطالب المؤسسه العسكريه ان تطلع بدورها في حفظ الامن الذي انفرط عقده، وان تعمل بالتجرد والحياد التامين علي تهيئة المناخ لحوار سوداني خالص ، وأن تعذر ذلك أن تعلن انتخابات رئاسيه في مدة لا تتجاوز شهر يونيو من عام ٢٠٢٣ .
وفيما يلي تفاصيل البيان كاملا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الاتحادي الديمقراطي
حرية الفرد….ديمقراطية التنظيم…حكم المؤسسة
بيان صحفي
ظل الحزب الاتحادي الديمقراطي منذ نشأته في مطلع الاربعينيات، مدافعا عن قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومؤمنا بان قضايا الدولة السودانية لايمكن ان تحل الا عبر الارادة السودانية الوطنية الحرة، بعيدا عن التدخلات الاجنبيه، مقدما العديد من المبادرات ابرزها مبادرة الحوار الشعبي الشامل التي اطلقها الزعيم الراحل الشريف زين العابدين الهندي عندما قال مقولته الشهيرة ((ان البلاد تؤكل من اطرافها واخشي ان تؤكل من احشائها))
جماهير الشعب السوداني
لعلكم جميعا تتابعون مايدور في الساحة السياسية السودانية من خلاف واختلاف وصراع حول السلطه، لم يراع أمن الوطن ولا عيش اهله، مما اغري بعض الدول بمحاولة فرض وصاية وحلول تنال من ارادة هذا الشعب للمضي به قدما في تحقيق اهدافها، بعيدا عن آمال وتطلعات الإنسان السوداني الذي اضحي يفتقد لابسط مقومات الحياة الانسانية، وقد ظللنا علي الدوام نحذر من انزلاق البلاد نحو الفوضي ونادينا بالابتعاد عن روح الاقصاء والتشفي والكراهية والتخوين والقبلية البغيضة، وضرورة الوصول لرؤية سودانية موحدة، تقود البلاد الي انتخابات حرة نزيهة، يختار فيها السودانيين من يحكمهم بعيدا عن فرض اي وصاية دولية.
جماهير الشعب السوداني
ان السودانيين احرارا في اختيار منهج يتوافقون عليه ، يحفظ لهذه البلاد كرامتها وعزتها لذلك فاننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي نري الاتي:-
اولا/ نعلن ترحيبنا بالدور المساعد للدول الشقيقة والصديقة والامم المتحده ، في سعيهم لتقريب وجهات نظر القوي السودانيه ، ونرفض محاولات التدخل وفرض اراء وحلول بعينها تفاديا لتعقيد المشهد كما يجري الان، مما سيقود حتما للانزلاق وجر البلاد نحو الفتن والفوضي.
ثانيا/ نطالب القوي السياسيه اولا ان تعمل علي ان تكون علاقاتها الخارجيه مبنية علي احترام السيادة الوطنيه والمصالح المشركه، دون الرضوخ للضغوط التي تحاول بعض الدول ان تمارسها الان علي بعض الأطراف والقوي السياسيه التي تتسابق نحو البعثات الدبلوماسية..
ثالثا/ علي وزارة الخارجية ان تضبط السلوك الدبلوماسي لبعض البعثات التي صارت تتدخل بشكل سافر وتتحرك دون مراعاة للقوانين والاعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا، كما نشاهد الان متجاوزين حدود اختصاصاتهم بشكل فيه مساس بسيادة الدولة ويدعو للقلق.
رابعا/العمل علي تصحيح الوضع الاقتصادي باعجل ما يمكن، وصولا لرؤ ية اقتصادية تساهم في تخفيف المعاناة علي الشعب السوداني..
خامسا/ العمل علي حشد طاقات الشباب من الجنسين وتوجيه قدراتهم عبر برامج تستوعب تلك الطاقات، ليضطلعوا بدورهم المأمول في رقي هذا الوطن الغالي والذاخر بموارد هائله..
سادسا/ في ظل استمرار التعنت والرفض والتمترس وانسداد الافق السياسي ، وتجنيبا للبلاد من مخاطر التدخلات الضاره، نطالب المؤسسه العسكريه ان تطلع بدورها في حفظ الامن الذي انفرط عقده، وان تعمل بالتجرد والحياد التامين علي تهيئة المناخ لحوار سوداني خالص ، وأن تعذر ذلك أن تعلن انتخابات رئاسيه في مدة لا تتجاوز شهر يونيو من عام ٢٠٢٣ .
سابعا / ان يتم دمج الحركات المسلحه وان تكون قوات الدعم السريع قوة تابعة للقوات المسلحه الموحة العقيده، وأن تنأي القوات المسلحة والامنيه بكافة أشكالها عن ممارسة اي انشطة تجاريه بخلاف التي تساهم في تعزيز قدراتها وتطويرها..
جماهير الشعب السوداني
اننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي ندعو كافة القوي الوطنيه لأخذ العبر من التاريخ، والحذر من عواقب اي اتفاقيات ثنائية مفروضه، تدخل البلاد في ازمة جديدة، ونطالب بتحكيم صوت العقل حفاظا علي موروثات ومكتسبات هذا الشعب الصابر الحليم، وسوف نسعي مع القوي الوطنية السودانية المؤمنة بالديمقراطية قولا وعملا، لتكوين جبهة عريضة من كافة مكونات المجتمع السوداني لتكون سندا منيعا، والعمل علي التوصل لاتفاق سوداني يحقق التراضي الوطني بعيدا عن الوصاية الاجنبية.
عاش الشعب السوداني حرا ابيا
ولتحيا ذكري شهداء الثورة السودانيه ،الذين هم احياءا عند ربهم يرزقون
محمد الشيخ محمود
الناطق الرسمي باسم الحزب