البرهان: مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق وتشكيل حكومة مدنية
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في حوار أجرته معه صحيفة الشرق القطرية، إن هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل بقرب التوصل إلى توافق وتشكيل حكومة مدنية تهيئ المناخ لإجراء الانتخابات.
وأشار البرهان خلال حواره مع الشرق، إلى وجود جهات -لم يسمها- قال إنها تريد القضاء على الدولة السودانية من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش.
وقال رئيس مجلس السيادة إن السودان يواجه تحديات كبيرة، ويمر بمرحلة انتقالية استثنائية تقتضي من كافة القوى الوطنية إنجاز مهام الفترة الانتقالية.
وجدد رئيس مجلس السيادة السوداني التزام المؤسسة العسكرية “بالاتفاق الإطاري” ودعمها لعملية التحول الديمقراطي المنشود وخروجها من المشهد السياسي.
وأعلن البرهان عن العمل مع كافة الأطراف وإقناع الممانعين للتوصل لاتفاق نهائي، وقطع بأن العملية السياسية لا يمكن أن تصل إلى أهدافها بمعزل عن بقية القوى السياسية.
وجدد البرهان رفضه أي تدخلات إقليمية ودولية في الشأن السوداني، وأي دعم أو مساعدات خارجية مشروطة.
فولكر “متفائل”
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (فولكر بيرتس) قد عبر عن “تفاؤله” بقرب توصل الفرقاء السودانيين إلى تسوية سياسية في وقت قريب، دون ذكر تفاصيل.
وأشار فولكر خلال حديثه في مؤتمر صحفي للجنة الترتيبات الأمنية لدارفور أمس، إلى أن هناك بعض القوى قد تقاوم مساعي الوصول إلى التسوية السياسية لارتباطها بالوضع الحالي، دون ذكرها.
“الاتفاق الإطاري”
ووقعت الأطراف السودانية، في يونيو/ حزيران الماضي، اتفاقًا يرمي إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلاد تمهيدًا لتشكيل حكومة مدنية لاستكمال الفترة الانتقالية، وجرت مراسم التوقيع وسط حضور إقليمي ودولي ودبلوماسي.
ووقع الجيش السوداني وقادة مدنيون اتفاقًا، يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية وإنهاء أزمة سياسية وأخرى اقتصادية تعصفان بالبلاد منذ الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021.
ويتكون الاتفاق من 5 بنود رئيسية هي “المبادئ العامة، قضايا ومهام الانتقال، هياكل السلطة الانتقالية، الأجهزة النظامية، وقضايا الاتفاق النهائي”.