التوافق السوداني ضرورة ملحة ولو علي الحد الادني

بسم الله الرحمن الرحيم

* *

تنازلات التوافق ليست هزيمة ولكن نصر للوطن ..نحن ليس في مباراة كرة قدم او ديربي لابد فيه من فائز ومهزوم ابداً نحن امة واحدة وشعب من رحم رجل واحد ونشترك في عادات وتقاليد لاتشبهنا الا نحن ومن وطن اسمه السودان الاصل في نشاته الاختلاط عرب ممزوجة بدم الزنوج الحارة وحضارات النوبة ومملكة علوة منذ قبل الميلاد وحضارات الفرعون ونوباتيا وترهاقا ومرور بتاريخ اتفاقية البقط ..كلها حضارات مختلطة انتجت السودان الذي نفاخر العالم به ..وخلقنا شخصية الزول والزولة وملاح الويكة والويكاب والمرس والملوحة والتركين والعصيدة بملاح ام تربيقة .. توافق وتالف الجميع والعيش بسلام مع حفظ العادات والتقاليد والحقوق كانت بعض مكونات المجتمع السوداني لم تختلط مع المجتمع رحمياًوحافظت علي تواجدها ومشاركة في واقع السودان بكل اشكاله في كل مكان فيه وهذا يدل علي ان المجتمع يقدر خصوصية الاخرين ولايجبرهم ان يغيروا من عاداتهم وتقاليدهم شي من هذا المنطلق ينبغي ان يوسس الجميع علي قاعدة يتحاور الناس بها مع حفظ المقامات ..سقط النظام السابق وفق روية قدرتها القوات المسلحة لحفظ البلاد والعباد من اي مصير مجهول وكان التفاف الجميع حول هذه الثورة ووقعت الوثيقة الدستورية اذا خلصت النوايا لكانت ثورة حقيقية تسبق الجميع ..ولكن حدث غير المتوقع..كانت هنالك قوة خفية تجهز للاجهاز علي هذه الثورة وكانت لديها عدة خيارات ولكن يقظة القوات المسلحة افشلت هذه المخططات كلها ..ان الواقع يحتم علينا كشعب سوداني ان نتوافق ولو علي الحد الادني .حتي نضمن الاستمرار لهذا الوطن وسط هذه الفوضي التي تضرب العالم البعيد والقريب علي الجميع الانتباه وتقديم التنازلات من اجل الوطن والتاريخ يسجل ولن يرحم المتخاذلين وسوف يسجل في دفاتر العز والكرامة للذين قدموا كل شي من اجل الوطن

وللحديث بقية

محمدالمسلمي الكباشي رئيس الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة والاجهزة النظامية