الجَاتِك تَخَتَاكْ !!
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
من أول أمس واليوم و الذي من قبله كنت اراجع الأخبار بغرض أجد مايفرحني أو حتي يعطي ثغري الظمان نصف بسمة !! والله لم أجد كانت البداية خبر الكهرباء التي قطعت أثناء خطاب السيد وزير المالية أمام محفل دولي مخاطبا المشاركين باسم السودان واشتط غضبا جراء هذا الفعل وقال : هذه فضيحة ، حدث من قبل هذا الموقف أثناء إلقاء البرهان لخطاب له أمام محفل نوعي ، هذا أمر مخجل و(شين) !! في حق هؤلاء الذين يمثلون رموز سيادية في الدولة ، هل ماحدث أمر مقصود؟ أم عدم ترتيب جيد للذين رتبوا هذه الفعاليات، الأمر الأول غير مستبعد أما الثاني فهو خلل واضح في الترتيب لماذا لم يتم الإتصال بإدارة الكهرباء قبل بدء الفعالية بأن هنالك فعالية يتحدث فيها سياديون يجب أن لا تقطع الكهرباء ؟ ، غايتو هذه الأحداث لم نسمع بها من قبل في كل الحقب التي مرت علي هذه البلاد
معظم الأخبار تنصب في الإتفاق الإطاري من الذي دخل ؟ ومن الذي وقع ؟ ومن الذي هو بين (ام بينين) ؟ ومن الذي يتاوق بفوق حيطة الإطاري ومن الذي ينظر برقراق الباب ؟ ولم نسمع أن هناك من خرج ! ، النقد الذي وجده الإتفاق احتل أكبر مساحة في الرصد من المدح فيه ، الشباب الذين يخرجون ضده خرجوا ثلاث مرات خلال اسبوع من التوقيع عليه حتي صار جو الخرطوم يطفي عليه رائحة البمبان هنا وهناك !! وقفل لبعض الشوارع من الساعة الواحدة ولا تفتح إلى ليلا، شوارع وسط الخرطوم تزدحم بعربات الشرطة في هذا الوقت ، البمبان وجد مسكنا له وأصبح لا يبارح امكنة بعينها برغم عدم إطلاقه ، مثلا شمال جامعة السودان وجنوب موقف شروني وعلي طول إمتداد شارع بري ، إن مررت بهذه الشوارع سوف تكح وتعطس وتدمع عيناك غصبا عنك… رضيت ام أبيت!
وطن لا نعرف إلي أين يتجه ؟ ، الجهات السياسية كل يوم ( تتخرت) جهة من أصلها وتفرز عيشتها كما (حاج الخمجان) ! فرز عيشته من نسائبة الذين يسكن معهم في بيت واحد ….جراء (زعلة ) ! ، أهل نداء السودان يعلنون عن كرامة جديدة وافادوا أن هنالك مفاجات ، السفارة الأمريكية تلوح بعدم إخراج تأشيرات لدخول أمريكا للذين يعارضون الإتفاق الاطاري كأن أمريكا هي الكعبة الشريفة وفيها مرقد المصطفي صلي الله عليه وسلم ، أعجبني عبارة المك عجيب أن يؤخذ اسمه ويمنع من تأشيرة امريكا و (يدخلوها في نخرتهم) !! ، أصبح أمر هذه البلاد ليس في أيدي السودانين بل أصبح أمره بيد دول أجنبية وسفارات تقرر في شأنه ، أي هوان نعيش فيه؟ واي ذل؟ واي ضعف هذا الذي نراه ؟
سيولة أمنية ظلننا نسمعها هنا وهناك أعمال قتل ظهرت بصورة واضحة في الأيام الفائته داخل ولاية الخرطوم ، قطع للطريق حتي الزملاء الصحفيين لم يسلموا من ذلك وما حدث للزميل الهضيبي ليس ببعيد ، أمرأن لم نؤمن فيهما ….الجوع والخوف
كل يوم يصبح علي هذه البلاد يكون أسوأ من اليوم الذي سبقه، كل يوم يمر علي المشهد السياسي يزداد تعقيدا أكثر من اليوم الذي من قبله ، لا جديد يذكر ولا جديد مترقب ولا ماض مشرق يعاد ، غايتو الجاتك…. يابلادي بركة الله… تختاك .