الحصة وطن
حديث رائج وكلام كثير يدور في الساحة وكل يزعم بزعمه وان لم يطابق مقاله رماه بالويل والثبور ونفشه وجعله كالعهن المنفوش وأخر يدعي أنه إمتلك زمام الحقيقة ثم صنف الناس تصنيفات حسب ما يراه ثم مازال في وصفاته ووضع قوالبه بأن غالبية أهل السودان مع هذا وليست مع ذاك فأهل السودان يا عزيزي هم أكبر من أن تضع لهم قوالب جهازة كما تراها فأهل الطريق دعوة تسامح وأخلاق والإدارات الأهليه هم أهل عقد وربط وساحة ديوان فيه تسير الأمور لمصلحة الناس فلهم مكانتهم ولهم احترامهم أما الجيش يا سادتي هو جيش السودان تحكمه قوانين ومؤسسية وتراتيبية مبنية علي أساس متين لم تهزها الحكومات المتعاقبة وهي تقف من الشعب كل الشعب علي مسافة واحدة مهمتها حمايته والوقوف بجانبه يوم الشدائد وتمشي حيث مصلحة الشعب فليس لها عداوة مع أحد ومن يشع بأنه يريد النيل منها فكيده خاسر وسهمه مردود عليه فهي عين الشعب الساهرة ولا يمكن لعاقل أن يستغني عن عينه ويفارق الدنيا ألم تر كل ثورة تتجه وتتوجه صوب قواتها المسلحة فحتما ليس عبطا بل ثقة متوفرة فهم من الشعب وإليه ومن أراد بهم شرا فليس ذاك من شعب السودان والذين يتحدثون عن تسوية فالوطن ليس قابل للتسويات بل يبني بمجهود بنيه ولا وجود لترضيات فهذا الوطن مقسم بين مواطنيه علي الشيوع ولكل واحد منهم فيه سهم يرمي بسهمه فمن أصاب وجاء بالصواب الكل له دافع وعلينا جميعا أهل السودان أن نخلع كل ثوب ونلبس عباءة الوطن لينعم الجميع بالاستقرار والأمن والأمان ومازالت دعوة الجيش وقائده أن تعالوا جميعا الي كلمة سواء لنسمو فوق الجراحات ليسمو الوطن وستظل مسيرة القوات المسلحة وقائدها نحو وطن السلام ولسان حالها يقول نحن جند الله جند الوطن فهلا سمونا وكان قولنا الحصة وطن .
شندقاوي
