العلاقات المصرية السودانية
العلاقات المصرية السودانية
علاقات اذلية قديمة وراسخة
صلة الدم والمصالح المشتركة
دولة واحدة في نظامي حكم
النوبيون سودانيون مصريون
محمد المعتصم حاكم يكتب
مصر يا اخت بلدي يا شقيقة يا رياضا عذبة النبت وريقة مصر يا ام جمال ام صابر ملأ روحي انت يا اخت بلادي تلك كانت في انشودة اسيا وأفريقيا التي صدح بها الفنان الرائع عبد الكريم الكابلي أمام الرئيس جمال عبد الناصر عندما زار السودان عام 1969
والذي يؤكد ذلك الأنصاهار وأننا شعب واحد في دولتين والتاريخ يقول أن مصر ولسنوات طوال كان يحكمها الملك فاروق الذي كان يعرف في ذلك الوقت بملك مصر والسودان وبعد ثورة 1952 أصبح يحكمها تارة رئيس من السودان وتارة أخرى من مصر فاول رئيس بعد تلك الثورة كان اللواء محمد نجيب الذي ولد بساقية ابو العلا في الخرطوم من أب مصري وأم سودانية الأصل وهي زهرة محمد عثمان كما أن الرئيس أنور السادات الذي حكم مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر كانت والدته ست البرين من أصول سودانية ووالدتها ولدت في مدينة دنقلا ووالدها مصري وتزوج بها والد أنور السادات في عام 1914 كما أن المشير طنطاوي الذي تم تعينه لفترة انتقالية بعد سقوط حكم الرئيس حسني مبارك هو أيضا من أصول سودانية حلفاوية يجيد لغة الحلفاويين تماما وحتى الفنانين كان بعضهم من السودان أمثال الفنان محمد منير الذي مازال يتغنى ببعض كلمات باللغة الحلفاوية ومن الممثلين الفنان أحمد ذكي والده سوداني كان يعمل جنديا في حرس الحدود والمعروفون في ذلك الوقت بالهجانة كذلك الممثل إبراهيم خان وعلى صعيد الرياضة وكرة القدم فالمصريون لن ينسوا عمر النور في الزمالك وسمير محمد علي في الاهلي وكذلك قرن شطة تلك كانت التوامة ما بين السودان ومصر والتي جعلت حب مصر دماء ذكية تجري في عروقنا وكذلك محبة المصريين لنا في السودان أن الذي يجمعنا بمصر صلة قديمة وعميقة لا حدود له مهما طالت السنين فلقد حاربنا معهم إسرائيل في عام 1967 واستشهد الجنود السودانيون في تلك الحرب ورويت أرض سينا بدمائهم الطاهرة وبعد الهزيمة التي تحولت إلى نصر في مؤتمر الخرطوم لللات الثلاثة في نفس ذلك العام والذي اجتمع فيه كل الرؤساء العرب وعانق الملك فيصل ملك السعودية الرئيس عبد الناصر لأول مرة بعد قطيعة دامت سنوات وكان الفضل في كل ذلك يرجع للحكومة الديموقراطية الثانية بعد الاستقلال وللرئيس الأزهري ورئيس وزرائه محمد أحمد محجوب إلى أن تحقق النصر المبين على إسرائيل في أكتوبر عام 1973 وكانت كلمة السر في تلك الحرب باللغة النوبية وأعني في ذلك بالرطانة والتي عجز اليهود عن فهمها وكانت الهزيمة القاسية لهم وأصبحت بعد ذلك العلاقات المصرية. السودانية أقوى مما كانت عليه فكلما ضاق الحال بأهل السودان سياسيا أو اقتصاديا يتجهون شمالا إلى مصر ولا لأي مكان آخر غيرها مما جعل المستوطنون السودانيون الذين يحملون الجنسية المصرية قد أصبحوا بالملايين في السويس وبور سعيد والإسماعيلية والقاهرة والإسكندرية وكذلك في أسوان وبلاد النوبة كما زاد عدد المصريين في السودان بشكل ملحوظ مبشرا بالخير وصولا للتكامل الاقتصادي مما يبشر بوحدة وادي النيل خاصة في المجالات الاقتصادية والمواقف السياسية الموحدة مع كافة دول العالم وذلك يجعلنا نفكر بصوت عالي على أهمية أن تتحقق وحدة وادي النيل عبر التكامل السياسي والاقتصادي كما يجب أن نقبل سويا التحكيم الدولي حول تبعية حلايب وشلاتين طالما اتفقنا بأننا دولة واحدة في نظامين على طريق الوحدة والتكامل الاقتصادي تحقيقا للمصالح المشتركة ورفاهية شعب وادي النيل
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل