القاهرة تعبر عن استعدادها لتزويد السودان بالكهرباء
أكد السفير هاني صلاح سفير جمهورية مصر العربية لدى السودان أن القاهرة على استعداد تام لإمداد السودان بكافة احتياجاته من الكهرباء بعد الوفرة الكبيرة والهائلة التي حققتها خلال الـ 8 سنوات الماضية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال الكهرباء والبنية التحتية، حيث تمكنت مصر من إنتاج 59 ألف ميجاوات بدلاً من 27 ألف ميجاوات وتستهلك 37 ألف ميجاوات للاستهلاك المحلي وتحقق فائضًا في إنتاج الكهرباء بما يعادل 27 ألف ميجاوات، ما يكفي احتياجات السودان التي يحتاج إلى 4 آلاف ميجاوات.
وأضاف السفير هاني صلاح، في كلمة اليوم خلال لقاء في “حب” مصر ” نظمه الكاتب الصحفي جمال عنقره بالخرطوم، أن مصر تقوم في الوقت الراهن بإمداد السودان بـ 80 ميجاوات وفي الطريق إلى الزيادة إلى ۳۰۰ ميجاوات ثم ألف ميجاوات بعد تركيب المحولات الموجودة بالفعل في الخرطوم وإجراء التعديلات الفنية في الشبكة الداخلية التي يقوم على تنفيذها في الوقت الراهن الجانب السوداني.
وأوضح السفير هاني صلاح، أنه تم الاتفاق بين الجانبين المصري والسوداني على الانتهاء من مشروع ربط السكك الحديدية بين أسوان – أبو سمبل الخرطوم خلال الفترة من 5 – 7 سنوات المقبلة، وهو ما يعد إنجازا عالميًا بكل المقاييس ومشروعا تاريخيًا للقرن الواحد والعشرين على مستوي العالم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الفترة القادمة سوف تشهد نشاطا ثقافيًا وفنيا ورياضيا وتبادل للزيارات على كافة المستويات بين البلدين الشقيقين.
وأعرب عن أمله في تفعيل اتفاق توأمة بين العاصمة المصرية محافظة القاهرة والعاصمة السودانية ولاية الخرطوم، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود الحثيثة التي يبذلها والي الخرطوم أحمد عثمان؛ للنهوض بالعاصمة وإدارته حركة إعادة تأهيل وتطوير العاصمة السودانية بنجاح في كافة المجالات. وقال السفير هاني صلاح، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول المصري رفيع المستوى إلى الخرطوم لجمع شمل الصف السوداني لم تأت من فراغ بل سبقها العديد اللقاءات والاجتماعات بذلت خلالها القاهرة جهدًا كبيرًا في الإعداد والتجهيز الجيد لهذه المرحلة والزيارة وما سيترتب عليها من نتائج إيجابية لتحقيق الاستقرار في السودان الذي يربطه بمصر . علاقات أزلية ريخية لا تستطيع أي قوي الوصول إليها أو الحد من عزم تلك العلاقات الوطيدة بين شعب وادي النيل.
وأكد السفير هاني صلاح، أن مصر لا تحتاج إلى مبادرة أو آلية للتحرك أو للعمل على تحقيق الاستقرار في السودان، مضيفًا: “لا نحتاج إلى إذن من أحد حتى نتحرك في بلدنا”، قائلاً: “هو السوداني يحتاج لإذن ليتجول في شوارع الخرطوم، ومن ثم فإننا لا نحتاج لأي أطراف أخرى أو استئذان ونحن في بلدنا، وأنه حال وجود أي تحديات سنواجهها معًا”.