القوات المسلحة الضبط والربط
محمد يوسف حامد
بالأمس عند المساء وانا مار بشارع الجامعة عند تقاطع المك نمر مع الجامعة إذا بعربات تتبع للقوات المسلحة ..منها الكبيرة والصغيرة محملة بجنود القوات المسلحة البواسل ، تقف وكأنما رُصت بدقة متناهية ، تنظيم لا يري ولا يكون إلا بالقوات المسلحة التي تمتاز بالتنظيم والتأهيل والضبط والربط ، اصطفاف كإصطفاف المصلين في (حزيتهم)
وكذلك كان شأن الجنود الذين يجلسون عليها ، لم ار من يجلس جلسة ملكية وانما الكل يجلس جلسة تنبع منها الهيبة والنخوة والرجولة والفروسية وفوق ذلك تجد التنظيم الذي يبهر المارة بالشارع مما يدل ويؤكد تدريب ومهنية ومقدرة هذه القوات.
أثار ذلك المشهد فيٌ شجون وذكريات فعندها وفي ثوان معدودة اجتررت الماضي الحاضر فعشت تلك الايام والليالي الجميلة ايام القعقاع وكبري كِيت ومفترق الطرق ( طريق أشوه ونمولي )و ملحمة الميل أربعين ، نعم ذكريات حلوة رغم مرارة واقعنا اليوم ، قضيناها مع ابطال القوات المسلحة ، قاتلنا معهم وقاتلوا معنا بشراسة وإستبسال في خندق واحد ، أكلنا معهم الكوجة والديسيرت ، سرنا معهم الأميال سيرا علي الأقدام ، ساهرنا معهم الليالي والأيام نفترش الأرض وتغطينا رحمة رب السماء ، ذُقنا معهم معاناة الإلتفاف وحرارة الإشتباك .
والذي رفع السماء بلا عمد هذا المشهد رفع معنوياتي ولوحت لهم بيدي فتفاعلوا معي بتواضعهم المعهود وبسمتهم التي لا تفارقهم فحينها شعرت بأننا مقصرون تجاههم بأبسط الأشياء فينيغي علينا مؤازرتهم ولو بجهد المُقل بزيادة رفع معنوياتهم التي لم تقل منذ ان عهدناهم رغم تكالب الأعداء والخونة داخلياً وخارجياً ولم ترعبهم التقارير المزيفة .
حديثي هذا لا ينطبق علي القوات المسلحة فحسب وإنما علي كل الأجهزة الأمنية من امن ومخابرات وشرطة ودعم سريع كلُ باهرُ أداؤه في مجاله ولكني عنيت القوات المسلحة بالأخص لخصوصيتها في نفسي ولإرتباطي الوجداني والروحي والجسدي بهم عند الشدة وعند الحاجة للرجال .
حفظ الله قواتنا المسلحة وكل أجهزتنا الأمنية من كيد الخونة والعملاء والمتربصين بديننا وأمننا.
وهو علي ذلك اذا يشاء قدير
