اللجنة الإقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا تؤكد دعمها السودان
أكد الاستاذ عبدالعاطي جابر وكيل التخطيط بوزارة المالية بالانابة أن ورشة تعزيز التخطيط التنموي المتكامل لجمهورية السودان والتي تأتي متزامنة مع مرحلة مهمة تعكف عليها الوزارة في إعداد موازنة العام 2023م بجانب أن الورشة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) والتعريف باحدث أساليب وأدوات التخطيط التنموي.
وبين جابر أن الورشة تأتي ملبية للإحتياجات الوطنية والهادفة إلى إعداد وتنفيذ الخطط التنموية بما يحقق النمو والإزدهار بجانب الدور والإسهامات الكبيرة التي ظلت تقدمها اللجنة الإقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التعاون والتكامل الإقتصادي على ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات بالغة الأهمية والتي تتعاظم فيها احتياجات دعم الاستقرار الإقتصادي والمالي بجانب مواجهة تحديات الأمن الغذائي العربي والبطالة وتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بالفندق الكبير (القراند هولدى فيلا) ورشة العمل الوطنية حول تعزيز التخطيط التنموي الوطني المتكامل في جمهورية السودان التي نظمتها وزارة المالية مع اللجنة الإقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الأسكوا) بمشاركة مكاتب الأمم المتحدة بالسودان وممثلي الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة وممثلي الإدارات المتخصصة بوزارة المالية.
وكشف وكيل التخطيط بالإنابة أن مسيرة التنمية الاقتصادية والإجتماعية في بلدان المنطقة العربية تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لتجاوز التحديات التي تعترض مسيرة التنمية المستدامة، مشيراً لنشر المعرفة والمبادرات البناءة لتحقيق قدر من التكامل الإقتصادي والإجتماعي المنشود بين بلدان المنطقة من خلال تضافر الجهود وحشد الموارد وبذل الطاقات التي تحقق التنمية الشاملة والمستدامة .
وأوضح عبد العاطي أن الورشة تعد فرصة مؤاتية للتشاور والتداول حول تداعيات المستجدات الإقتصادية والمالية على اقتصادات الدول العربية على المستويين الإقليمي والدولي وأنها تعتبر فرصة سانحة للبحث في مسببات عدم تنفيذ الخطط التنموية بالصورة المطلوبة والعمل على تحديد نقاط القوة والضعف التي تواجه التخطيط الوطني في جمهورية السودان.
وأبان وكيل التخطيط إلى سعي الدولة في السنوات الأخيرة إلى وضع قوانين وتشريعات داعمة للاقتصاد وجاذبة للاستثمار من أهمها خلق فرص استثمارية جديدة فى مختلف المجالات، أهمها قطاعات السياحة والزراعة وقطاع الاتصالات والتحول الرقمي .
وأعرب عن أمله تبادل الخبرات والمعلومات التي تخدم اهداف التنمية، داعيا ان تخرج الورشة بالعديد من التوصيات والمبادرات لتجاوز التحديات التي تحول دون تنفيذ الخطط التنموية، وتقديم التوصيات التي تساعد على ارساء مقومات الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتبني الاستراتجيات الداعمة الى تنوع الهياكل الانتاجية والتصديرية وتبني السياسات والخطط الداعمة لاعادة البناء ووضع الاصلاحات الهيكلية والمؤسسية.
ومن جانبه أشاد محمد هادي بشير رئيس قسم النمذجة والتحليل الاقتصادي باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا (الاسكوا) بجهود حكومة السودان بأنها استطاعت رغم كل التحديات ان تخطط وتعمل على وضع استراتيجيات وطنية ربع قرنية وخطط خمسية وهو اعتراف بأهمية التخطيط، في تحسين الظروف المعيشية والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى التغيرات في السنوات الأخيرة والاضطرابات والازمات التي يشهدها العالم من كورونا الى الازمة الحالية الاوكرانية الروسية .
وقال برزت في الأونة الأخيرة نظريات جديدة تدعو الى جعل عملية التخطيط أكثر مرونة وتفاعلية مع هذه التغيرات المفاجئة التي تطرأ داخل البلاد وخارجها التي يمكن ان تمثل ازمات مالية أو اقتصادية أو حتى أمنية، مبيناً أن هناك علاقة وطيدة تجمع بين الاسكوا والسودان في مجال التخطيط والتخطيط الاستراتيجي، مضيفاً تأتي هذه الورشة لتدعم هذه القدرات وهي لا تنطلق من فراغ وهي تثمن القدرات الموجودة، داعياً المشاركين من الوزارات والقطاعات الإنتاجية الاطلاع على المجموعة الكاملة المتكاملة التي طورتها (الأسكوا) من أجل تحسين القدرات والاطلاع على أفضل الممارسات التي تؤدي الى تخطيط أكثر فاعلية وتفاعلية.