المرتزقة: هروب جماعي وتصفية قادة..
كابوية
ستعود الخرطوم جنة من جلال تأتلق…
من يهزم قواتنا المسلحة لم تلده أمه بعد….
فجأة وبلا أدنى مقدمات بدأت مليشيا حميدتي الهروب الجماعي وبأعداد ضخمة...
فقد خلت مطابع العملة والرميلة والاستراتيجية وشارع الغابة من أي مرتزق معتدٍ أثيم..
بينما تم تسليم السلاح الخاص بارتكازات المليشيا في شرق النيل وشارع سوبا والسمرة والشيخ مصطفى…
أما شارع الستين فقد انسحبت كل ارتكازاته …
في وقت تقوم قوات العمل الخاص في منطقة أم درمان العسكرية بتأمين المنطقة بعد جهدها الوافر في تمشيط سلاح المهندسين حي الواحة…
وهناك بقية الأسلحة تواصل مسعاها في تطهير الخرطوم من دنس هؤلاء الكلاب الخونة في مناطق متفرقة على سبيل المثال منطقة غرب الحارات..
الملاحظة الملفتة للانتباه هي تمشيط الجيش للمساحة الممتدة من سلاح المهندسين عبورًا بجسر الفتيحاب مرورًا بالاستراتيجية وصولاً إلى المدرعات…حيث خلت كل هذه المساحات الشاسعة من أي وجود لارتكازات المليشيا…
فيما بدأت أحياء كبيرة تشهد عودة المواطنين إلى منازلهم المنهوبة التي كانت قد هجرتها قسرًا مجبرة تحت سلاح وسياط هؤلاء الهوانات…
فإن حياً عتيقاً كحي جبرة دبت في أوصاله الحياة بعد انسحاب المرتزقة وعودة أهله إليه..
هناك جملة أسباب وراء هذا الانسحاب:
الأول هو اعتراف المجتمع الدولة بسلطة البرهان والتعامل معه رئيساً للبلاد من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة الثامنة و السبعين في ذات اللحظة تمت إدانة المليشيا المتمردة وتصنيفها منظمة إرهابية…
السبب الثاني: تأكد لهوانات المليشيا هلاك المجرم الهالك السفاح حميدتي هلاكًا أحدث فيهم صدمة نفسية وعصبية كبيرة حطمت روحهم المعنوية…
الثالث: تعيش المليشيا المتمردة أوضاعاً مأساوية كبيرة بعد هلاك حميدتي وهروب شقيقه المجرم عبد الرحيم وتضييق القوات النظامية على خط الإمداد مما أدى إلى شح الوقود وقلة الذخيرة…
الرابع: حالة الاحتقان والتوتر والتشكيك التي سيطرت على القيادة المليشية مما أدى إلى انتشار ظاهرة التصفية لعدد مقدر من القادة الميدانيين كان آخرهم اليوم هلاك العقيد حسن شفير ومجموعته…
الخامس : تبدد الآمال في هزيمة الجيش وحالة اليأس والقنوط التي سيطرت على المليشيا المتمردة فجعلت معظمهم يفكر جدياً في أخذ ((آخر يد)) نهباً والمغادرة هروباً من ميتة محققة أو مصير مجهول…
كل هذه الأسباب وقفت وراء هذه الانسحابات الكبيرة التي شهدتها الخرطوم خلال اليومين الماضيين واليوم…
أيها الناس راهنا وسنراهن على قواتنا النظامية و((البرائين)) أن من يهزمهم لم تلده أمه حتي الآن!! هؤلاء صناديد غذوا صموداً وبسالة وأحبوا السودان وتجردوا وأخلصوا له؛فهم ينطلقون من عقيدة راسخة أنهم يجاهدون دفاعاً عن شرف وعرض ومال ودين فأنى تنالهم الهزيمة؟؟!!
أيها الناس سينتصر السودان على عربان الشتات هوانات ورعاع وقطاع طرق الجنجويد بدعوات الصالحين وببسالة جيشه وأمنه ومخابراته وشرطته وقواته الخاصة…
سينتصر السودان لأنه شعب مرن علي الجهاد والقتال ومقاومة المستعمر والغازي الألد…
غداً ستعود الخرطوم جنة تأتلق بعد أن تكون قد تطهرت من نجاسة وفساد الجنجويد ورجس القحاطة الخونة العملاء التافهين…
عمر كابو