النـاس فـي بـلدي يهتـفون (العـيش)
وفـاء قـمـر بـوبـا تكـتب
مـن حـق أي مـواطـن سـوداني أن يجـري حسـابات عاجـلة لراتـبه الشـهري أو دخـله اليـومي ويقارنـهُ بتـكلفة المعـيشة والعـجز الـذي سيجـعله يقـرر مـغـادرة منـزلهُ وبـلاده وحـياته إن تفـاقمت الأوضـاع وهـاجمـه الحـال الـراهـن بالأوجـاع إلا أن يقـضي اللـه أمـراً كـان مفعـولاً بـعد أن أعلـنت وزارة المـاليـة خبـراً مفـادهُ: رفـع الدعـم عـن الخـبز والكهـرباء فـي ميزانيـة العـام 2022 بشكـلٍ نهـائي..الجـدير بـالذكـر أن غـالبية مـواطنـي السـودان لا يعمـلون فـي القطـاع المـنظـم الحكـومي أو الـخـاص..!! والغـالبيـة فـي بلـدي الآن يهتـفون (العـيش) فـأصبـح (الحـل فـي الحـل)، ويبقـى اعتمـاد التـدابيـر التـي تضمـن بـرنامـج حكـومـي إسعـافـي يـركـز عـلى معـاش النـاس فـي المـرحـلة المقبـلة بالـدولة هـو الحـل الأمثـل، فـإذا كـان الـذين يـعلنـون مـثل تـلك القـرارات لا يمـلكون الحـلول والخـطط البـديلة فهـذا يعـني:أ. تـفاقـم الأزمـة الاقتصـادية بالبـلاد وزيـادة الفـجـوة بيـن المـواطـن والمنـظومة الحـاكمـة .ب. زيـادة عـدد المـواكـب التـظاهـرية وانفجـار مـضاعـف لغـضب الشـارع إزاء الأوضـاع .ج. ارتفـاع نسبـة الهجـرة والبطـالة وسـط الشبـاب .د. زيـادة معـدلات الجـرائم والقتـل والسـرقات عـلاوة عـلى ضيـاع القيـم والأخـلاق وتفـشي الفـساد .