انطلاق الملتقى الاقتصادي التركي السوداني
وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في السودان:
-أبوابنا مفتوحة لكل مستثمر قادم من تركيا يساهم في تنمية السودان
وزير التجارة التركي:
-هذه اللقاءات مهمة لزيادة التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول وفتح آفاق جديدة
-أصبح السودان بالنسبة لصادراتنا وجهة أكثر جذبا يوما بعد يوم
انطلق في مدينة إسطنبول، الأربعاء، “ملتقى الأعمال السوداني التركي اللوجستي الاقتصادي الاستثماري الأول” بمشاركة واسعة من عالم المال والأعمال في البلدين.
ونظّم الملتقى منتدى “أسفيكس للمعارض” التركي (ASFEX Forum Expo) بمشاركة من جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك “موصياد” ولجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية “دييك” وجمعية رجال الأعمال والصناعيين العرب “أسياد”
وفي كلمة ألقتها وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في السودان أحلام مدني مهدي، دعت المستثمرين الأتراك للاستثمار في بلادها، وفق مراسل الأناضول.
وقالت مهدي: “أبوابنا مفتوحة لكل مستثمر قادم من تركيا يساهم في تنمية السودان. ويوجد العديد من الشركات التركية في السودان”.
وأشارت إلى أنّ مثل هذه الفعاليات تساهم في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأعربت عن امتنانها للمساعي التي بذلتها تركيا من أجل تحقيق الاستقرار في السودان وقالت: “نحن هنا مع المستثمرين من كلال البلدين، ونهدف لتطوير الاستثمارات المتبادلة والعلاقات التجارية ونسعى لتجاوز العقبات وإيجاد الحلول”.
وأعربت الوزيرة مهدي عن تمنيها “الاستفادة من كافة إمكانيات القطاع الخاص وزيادة دوره في التجارة والاقتصاد بين تركيا والسودان من أجل المضي قدما بالعلاقات إلى الأفضل”.
ويواصل الملتقى أعماله يومي 24 و25 يوليو/ تموز الجاري بعقد العديد من الجلسات الحوارية.
وبالمقابل، أكد نائب وزير التجارة التركي أوزغور فولكان أغار في كلمته أنّ اللقاءات التي ستتم بين رجال الأعمال والمستثمرين في الملتقى ستاهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأشار أغار إلى أن النهج القوي لتركيا في زيادة حجم الصادرات، على الرغم من العقبات الاقتصادية والتجارية العديدة التي شهدتها في السنوات الأخيرة، “يبين أن الاقتصاد التركي مقاوم للأزمات والتحديات”.
وبين أغار أنّ الصادرات التركية ارتفعت من 36.1 مليار دولار عام 2002 إلى 255.4 مليار دولار عام 2023.
وفي الفترة نفسها، انخفضت الواردات التركية بحسب أغار بنسبة 8.5 بالمئة، وانخفض عجز التجارة الخارجية بنسبة 29.5 بالمئة.
وقال نائب وزير التجارة التركي :”نمضي قدما باستراتيجيتنا وسياستنا، القائمة على مراعاة الخصائص التاريخية والثقافية للدول التي نسعى فيها لإقامة شراكات تجارية طويلة الأمد”
وأوضح أغار أن المعارض الدولية مثل ملتقى الأعمال السوداني التركي اللوجستي الاقتصادي الاستثماري، “مهمة في زيادة التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول وفتح آفاق جديدة في التعاون”.
وتطرق المسؤول التركي إلى أهمية القارة الأفريقية بالنسبة لبلاده ومكانتها المتزايدة على الساحة الدولية لا سيما في القرن الواحد والعشرين.
وقال أغار: “أصبح السودان اليوم أحد الأسواق الناشئة في أفريقيا بما حققه من تقدم ملحوظ في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبفضل موارده الغنية وموقعه الاستراتيجي”.
وأضاف “أريد أنّ أشير إلى أنّ الدور المتزايد للسودان في التجارة الدولية والتعاون الإقليمي والإمكانات الاقتصادية، يجعلانه وجهة أكثر جذبا يوما بعد يوم بالنسبة لصادرات بلادنا”.
أما سفير الخرطوم في أنقرة نادر يوسف الطيب، فأكد في كلمته على أنّ العلاقات بين البلدين ستزداد متانة في المستقبل، وأنّ التعاون في قطاعي الزراعة والتعدين بين البلدين سيشهد نجاحات في المستقبل.
بدوره، ذكر رئيس مجلس الأعمال السوداني في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية سردار يلدزغورار، في كلمته أن تركيا عازمة دائما على الوقوف إلى جانب السودان رغم كل الصعوبات.
وأكد يلدزغورار أنهم سيواصلون دعم السودانيين من خلال المساعدات الإنسانية والمشاريع التنموية والتعاونية قائلاً: “سنجتاز الصعوبات معًا ونأمل أن نحقق مستقبلًا أكثر إشراقًا معًا”.