بدعوة من الرئيس موسيفيني حسب (الشرق)..البرهان يرفض لقاء حميدتي.. هزيمة جديدة للمليشيا..
(الإيقاد) سعت لجمع البرهان مع المتمرد بجيبوتي والرئيس رفض
ظلّ شعار دقلو (الطق طق نضيف) يؤجج النيران ويدعو لاستمرار الحرب
الترويج للدعوة محاولة لإحياء التمرد وبث بصيصٌ من الأمل بجنوده..
تقرير_ محمد جمال قندول
رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، مقابلة قائد الميليشيا محمد حمدان دقلو، في لقاءٍ أشارت (الشرق) إلى أنّه كان سيجمع بينهما في يوغندا بدعوة من الرئيس موسيفيني.
وحُظيت خطوة البرهان بتأييدٍ واسعٍ من الشارع السوداني، الذي يعيش على وقع انتصاراتٍ مدوية للقوات المسلحة وتقدمه في المحاور كافة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الرئيس لقاء قائد الجنجويد، ولكن، ما هي دلالات إعلان هذه الدعوة من الرئيس اليوغندي في هذا التوقيت؟ وما هي دوافعها؟ وهل جاءت بطلب من قائد الميليشيا نفسه أم من الجهات الداعمة له؟
منطقة استراتيجية
ويعيش التمرد أسوأ أيامه من خلال إقرار قائده بهزيمة قواته بجبل موية، في مقابل روح معنوية عالية تغطي سماء الجيش الذي نجح في تحرير منطقة استراتيجية بعمق السودان وهي جبل مويه، فضلًا عن تقدمه في محاور عديدة، بينما جاءت الضربة القاضية بالزيارة المفاجئة والقوية لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة لمنطقة جبل موية، والتي حطمت معنويات الميليشيا وقائدها الذي ظهر بشكل مهزوز في خطابه الأخير لقواته.
والترويج لهذه الدعوة، هي محاولة لإحياء التمرد وبث بصيص من الأمل في دواخل جنوده، بأنّه ندٌ للقوات المسلحة، وأنّ قائدها كتفًا بكتف مع الرئيس البرهان، من خلال شكل الدعوة المشار إليها والتي نقلتها (الشرق) أمس الأول الخميس.
وفي خواتيم ديسمبر الماضي، سعت (الإيقاد) لجمع البرهان مع المتمرد حميدتي بجيبوتي، ولكن تلك المساعي قوبلت برفضٍ من الرئيس عبد الفتاح البرهان.
تعهدات جدة
ويقول الكاتب الصحفي أسامة عبد الماجد رئيس تحرير صحيفة الشعب، إنّ خطوة الرئيس البرهان أقل ما توصف بأنّها صائبة، فليس هنالك ما يستدعي لقاءً يجمعه في هذا التوقيت مع قائد الميليشيا، ونسبةً لأنّ الرؤية واضحة فيما يلي العلاقة مع التمرد وهي الالتزام بمخرجات إعلان جدة، والقائمة على خروج جماعة (حميدتي) من المنازل والأعيان المدنية.
وأشار أسامة إلى أنّ الميليشيا لا تنوي الالتزام بتعهدات جدة، وكانت تعتقد في السابق بأنّه بمقدورها هزيمة الجيش واحتلال مدن السودان.
وتابع محدّثي لافتًا أنّ البرهان ظل يرفض على الدوام لقاء قائد الميليشيا، لأنّ ذلك لا ينسجم مع رؤية الشعب السوداني الذي كفر بوجود (حميدتي) في الساحة السياسية.
ونوه الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أسامة عبد الماجد بأنّ البعض قد يعتقد أنّ مباركة خطوة البرهان هي دعوة للحرب، ولكنّ التوقيت غير مناسب في الوقت الراهن خاصةً مع انفتاح الجيش بكافة المحاور ومحاصرة (حميدتي) من بعض المنظمات الإقليمية والدولية، وذهاب البعض بوصفه (قائد الميليشيا) مثل ما حدث من مصر وجيبوتي، فكلها أسبابٌ تعضد موقف البرهان في عدم مقابلته.
كما أنّ الميليشيا لم تركن يومًا للسلام، وظل حديثها على الدوام قائمًا على ممارسة الجرائم المروعة والانتهاكات، وظل شعار دقلو (الطق طق نضيف)، وحتى خطابه الأخير يؤجج النيران وفيه دعوة لاستمرار الحرب من خلال إعلانه تجنيد مليون مقاتل.