الرأيمقالات

بكرى الجاك .. ورطة تقدم

المسار نيوز بكرى الجاك .. ورطة تقدم

ما وراء الخبر
محمد وداعة

تصريح الجاك ادخل – تقدم- فى ورطة سياسية و اخلاقية
ما هى مصالح الامارات فى السودان ، وهل يمكن تحقيقها بدعم مليشيا الدعم السريع
فيم تحدث الجاك و رهطه مع الامارات ؟ و ماذا قالت الامارات؟
هل وجود الامارات فى المفاوضات له علاقة بتحييدها؟
قال د. بكرى الجاك الناطق الرسمى باسم – تقدم- (ما في خلاف حول إن للإمارات مصالح في السودان، وقد تكون جزء من المصالح التقارير التي أتت في النيويورك تايمز والغارديان إنها تساعد الدعم السريع، الكلام دا زي الزول البقول الشمس تشرق من الشرق ،
حتى لو قال شخص إنو مصر في يوم من الأيام، كان عندها علاقات مميزة مع الجيش السوداني ومافي شك إنو علاقتها دي تكون واصلة لمستوى تاني .. دا برضو زي الشمس تشرق من الشرق ، يا أخوانا الخطاب العاطفي القاعد يقوم على إنو الأمارات .. دي الأمارات .. المهم هو الآتي الدولة السودانية دي لما كان عندها قدرة غيرت النظام في تشاد وتدخلت في إرتريا وساعدت في سقوط نظام منقستو وحاولت تغير وفجرت سفارات في أديس ، الداير أقولو يا أخوانا في السياسة الدولية الدول تتدخل في الدول بأشكال مختلفة، جزء منها تدخل ناعم جزء منها تدخل صلب جزء منها تدخل بالتضليل وتغيير المعلومات ، وانتو معظمكم قاعدين في أمريكا شايفين في الانتخابات بتاعة 2020م حصل شنو وممكن يحصل شنو تاني في الانتخابات الجاية والحصل في البريكست ، دا ما شيء غريب .. الغريب في الموضوع دا إنو نحن ذاتنا مافي زول ساكت عن الكلام دا منو القال ليك إنو تقدم ما عندها جهد في مسألة الحديث مع الإمارات؟ ، مرات الكلام دا جزء منه بنتكلم مع حلفاء وشركاء بنفتكر إنو برضهم شايفين المسألة دي، وجزء من الجهد البتم كونو الإمارات تجي لطاولة التفاوض بمبادرة من الأمريكان كوسطاء هو ذاتو عندو علاقة بإنو جزء من تحييد أطراف في الحرب .. أو أطراف داعمة لواحد من أطراف الحرب إنها تكون في التربيزة بس كمراقب لكن ما عندها ( سيى ) ، الداير أقولو يا أخوانا التبسيط بتاع إنو القضية دي مفروض تقيف في مسألة الإدانة .. يعني حتى المكالمة التمت بين البرهان ومحمد بن زايد نحن رحبنا بيها بنفتكر إنو من مصلحة السودان إنو يدير هذا الملف بشيء من الحكمة مش الزعيق والهتاف .. وكأنو القصة دي ما بتحصل .. في دول قاعدة تأذي في دول سنين والموضوع دا ما بتحل بالقصص دي ،
لا ادرى ما هى علاقة شروق الشمس من الشرق بحديث الدكتور الجاك ، خاصة و ان تقارير النيويورك تايمز و القارديان لم تقل ان الامارات تساعد ( الدعم السريع ) ، هذه التقارير التى اشار اليها الجاك ذكرت ان الامارات تقدم الاسلحة و الدعم اللوجستى للمليشيا ، وهذه الاسلحة سمحت للمليشيا باستباحة قرى الجزيرة و سنجة و السوكى وهى قرى آمنة لا يوجد فيها جيش ، و قامت بنهب و قتل مواطنين سودانيين ، و دمرت المرافق الخدمية واحتلت المستشفيات و المراكز الصحية و هجرت المواطنين ،
هكذا ، الناطق الرسمى باسم – تقدم – متطوعآ يدين – تقدم – ، لا احد بالطبع يفهم لماذا الاقرار من الجاك بذلك فى هذا التوقيت ، والحديث ليس من باب المراجعة او فى سياق ادانة الامارات ، بدليل انه برر هذه ( المساعدات العسكرية للمليشيا ) بأن للامارات مصالح فى السودان ( الشمس تشرق من الشرق ) ، فما هى هذه المصالح التى تدفع دولة اجنبية للتدخل فى شؤون دولة اخرى ، و ( تساعد ) مليشيا تمردت علي هذه الدولة ذات السيادة ؟ و مع افتراض وجود هذه المصالح فهل دعم مليشيا الدعم السريع يمكن ان يحقق هذه المصالح ؟ و الامر كذلك ، فهل هذه المصالح مشروعة ؟ و لماذا لا يمكن الحصول عليها بالطرق السلمية و الدبلوماسية ؟ و فى اطار العلاقات و المصالح المشتركة ؟
لا شك ان الجاك قد ادخل – تقدم- فى ورطة سياسية و اخلاقية ، فرئيسه فى تقدم د. حمدوك انكر قبل ايام قلائل ان تكون الامارات تتدخل فى السودان او تدعم مليشيا الدعم السريع ، و العديد من قيادات – تقدم – انكروا تمامآ علمهم بهذا الدعم ، و قد تم هذا النفى فى وسائل الاعلام و استمع اليه و شاهده كل السودانيين ،ثم ماذا بعد اعتراف الجاك ؟ و الذى اعتبره كما ( شروق الشمس من الشرق ) ،
بالامس طالبت الحكومة اللبنانية اسرائيل بأن تتفادى قصف بيروت وهى تستعد للانتقام من حزب الله جراء قصفه لمجدل شمس بالجولان المحتل ، و طالبت جهات عديدة اسرائيل ان تكون الضربة محدودة و لا تجر المنطقة الى حرب شاملة ، عليه يصبح مقبولآ من – تقدم – وننصحها ( ان تطالب حلفاءها فى مليشيا الدعم السريع ان تتفادى استخدام السلاح الاماراتى فى استباحة المدن و القرى الامنة ، و الا تستخدمه فى قتل المواطنين ، كما يجوز لها ان تطالب بعدم استخدام الراجمات الاماراتية فى قصف الفاشر و بالذات المستشفيات ) ، وان تستخدمه فقط ضد الجيش و القوات المشتركة و المستنفرين ، و بما يحافظ على مصالح الامارات فى بلادنا ، ايها الحمقى الى اين انتم مساقون؟
30 يوليو 2024م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى