بمشاركة عضو السيادي الطاهر حجر – بدء قمة التغير المناخي بجيبوتي
بدأت اليوم بفندق جيبوتي بلاس كمبنسكي بالعاصمة الجيبوتية، أعمال قمة التغير المناخي والبحوث، والتي يشارك فيها السودان، بوفد برئاسة عضو مجلس السيادة الإنتقالي الأستاذ الطاهر ابو بكر حجر بحضور إسماعيل عمر قيله رئيس جمهورية جيبوتي وعدد من رؤساء وحكومات دول شرق إفريقيا.
واعتبر عضو مجلس السيادة الأستاذ الطاهر حجر، الموضوعات التي تبحثها القمة، تمثل أولوية للمجتمع الدولي، خاصة وأن العالم يعيش آثاراً سلبية للتغيرات المناخية وانعكاساتها على الحياة البشرية، مما يستدعي تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي لهذه التداعيات، من أجل خلق ظروف حياتية ملائمة، واستكمال المسيرة التنموية بالدول التي تعرضت للتقلبات المناخية وآثارها.
وأوضح الأستاذ الطاهر حجر، في كلمته أمام القمة، أن مبادرة جيبوتي بعقد هذه القمة المهمة وإفتتاح المرصد الإقليمي للمناخ، قد أتت في وقتها المناسب، لحوجة الإقليم لمثل هذه المبادرات، وقدم سيادته التهنئة للرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيله على إسهاماته الكبيرة في نجاح هذه المبادرة.
وأضاف أن السودان يولي إهتماماً كبيراً لقضايا البيئة والتغير المناخي، مشيراً إلى العديد من المؤسسات الحكومية التي تضطلع بقضايا البيئة والمناخ، وعلى رأسها المجلس الأعلى للبيئة، فضلا عن عدد من المراكز والمؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني، مبيناً أن السودان يشارك في أعمال هذا المؤتمر بوفد علمي بقيادة مدير جامعة الخرطوم.
وقال الأستاذ الطاهر حجر، إن السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة، يشهد مرحلة جديدة لتحقيق تطلعات الأمة السودانية نحو الحرية والسلام والعدالة، مبيناً أن البلاد إستفتحت ذلك التحول بتوقيع إتفاق جوبا لسلام السودان في إكتوبر ٢٠٢٠م، وأضاف” على الرغم من التحديات التي تواجه تنفيذ الإتفاقية، إلا أن إرادة الدولة وأطراف السلام كفيلة بتجاوز هذه التحديات وتحويل السلام إلى واقع معاش.
وقدم سيادته، تنويراً للمشاركين في قمة المناخ من رؤساء الدول والحكومات بشرق إفريقيا ودول الإيقاد، حول الأوضاع في السودان، مبيناً أن البلاد تشهد حاليا حوارات بين القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام تحت مظلة الآلية الثلاثية التي تضم، الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد، والتي تتولى مهمة تسهيل الحوار بين الأطراف السودانية، بجانب الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء من القوى الإقليمية والدولية، وقال إن هنالك بشريات بشأن مؤشرات إيجابية نحو التوافق الوطني الذي يفتح الطريق نحو تشكيل حكومة مدنية لإدارة ما تبقى من الفترة الإنتقالية.
وأشاد عضو مجلس السيادة، بالتطور الذي تشهده العلاقات السودانية الجيبوتية، مبيناً أن هذه العلاقات تستمد قوتها من الإرث الثقافي والإجتماعي والديني المشترك، مؤكدا حرص قيادة البلدين على الإرتقاء بها الى آفاق أرحب.
وخاطب القمة، كل من رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر قيله، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وأكدا أهمية قمة المناخ بالنظر للتحديات التي تجابه القارة الإفريقية بصفة عامة، وإقليم شرق إفريقيا على وجه الخصوص، وأشادا بإفتتاح المرصد الإقليمي للمناخ، والذي سيسهم في مراقبة تداعيات وآثار التقلبات المناخية على شعوب المنطقة.