تحية لمن لبس الكاكي
ياسر الفادني
الشرطة السودانية مؤسسة عسكرية وأمنية راسخة منذ الإستقلال لها إنجازات وإنجازات تحدث عنها التاريخ ولازال يتحدث ، مؤسسة لها ترتيب دقيق وتنظيم صارم وقوي يجب أن يحتذي به في كل مؤسسات الدولة ، وهي متميزة بالانضباط والمبادرات شهد لها بذلك عدد من المحافل الدولية ونالت عدة إشادات من جهات عالمية عدة ، فيها ضباط متميزون وضباط صف وأفراد يعملون بجد من أجل حفظ أمن الدولة وحفظ المواطن في سكنه وفي مزرعته وخدمته
في فترة حمدوك وقبلها نعتت بأسوا الألفاظ لا داعي لذكرها لكن كان المقابل ورد الفعل هو ضبط النفس وعدم التعامل بنفس رد الفعل المشين وكظمت غيظا في موقف قل أن يكظم فيه الغيظ
في عامين مضيا بذلت الشرطة الغالي والنفيس واستشهد منها في مرة واحدة علي سبيل المثال ليس الحصر أكثر من ١٢ شهيدا في معركة الكرامة ضد عصابات المخدرات في منطقة الردوم وفقدت من فقدت في عمليات إستهدافت أوكار الجريمة وفقدت من فقدت في أعمال الشغب واصيب منها من أصيب…
إن إستهداف الشرطة وزجها في العمل السياسي أمر مشين فهي بحكم قانونها جهة محايدة ليس لها إنتماءات حزبية وليس لها إنتماءات جهوية ، انتماؤها الوطن وطريقها حفظ أمنه وسلامة مواطنه….
الشعب الذي لا يحترم شرطته فهو غير جدير بالإحترام وهو( كالغشيم) الذي يريد أن يسقط حوائط بيته لينهار السقف عليه
مايحدث الآن من شيطنة لهذا الجهاز الأمني الهام هو فوضي وعدم إحترام للسيادة الوطنية للدولة السودانية ومحاولة التخلص من جهاز حيوي فعال ضد الفوضي وظلم الناس لتعم الفوضي بين الناس ويسود الفساد في الأرض ويعز الذليل ويذل العزيز ، شيطنة الشرطة تعني الانزلاق نحو دولة اللاقانون ..
ما حدث بالأمس من جريمة نكراء فعلها الذي لا يريد أن يسود القانون في هذه البلاد ويريد رزع الفتنة بين الشرطة والمتظاهرين من إغتيال العميد بريمة بطعنات قاتلة مع سبق الإصرار والترصد هو عمل غير مقبول بأي حال من الأحوال ولايرضاه أي إنسان، العميد بريمة يعتبر من الضباط المميزين وظل يخدم في الشرطة بكل أمانة وتجرد ونكران ذات ،فيه سمات القائد المحبوب وصفة الرجل الخلوق وعنوان ناصع للذي يحترم وطنه ويقدسه في مهنته وفي عمله..
وطن بلا شرطة قوية حتما سيهوي في قاع سحيق ، شعب لا يحترم من يحفظون امنه ومن يحمونه غير عاقل هم كالأنعام بل هم أضل ، آن الأوان أن تسترد الشرطة هيبتها ونشيد بسرعتها في القبض علي الجاني وضرورة السرعة في القبض علي من تبقي من الجناة ليحاكموا علي فعلتهم النكراء وتوضيح ذلك للرأي العام وبالقانون واخذ حق أسرة الشهيد كاملا دون نقصان ، علي الشرطة أن لا تتعامل برد الفعل العاطفي العنيف فانتم في مصدر القوة ويجب أن تكون القوة لحسم مثل هذه التفلتات ويجب أن يكون العقل والتعقل هو ديدنكم ، علي الشرطة أخذ الحيطة والحذر وامتلاك كل ما يسمح لها القانون من حماية منسوبيها ، وتبا للذين لايحترمون الكاكي ومن لبس الكاكي .