تفكيك الجيش يبدأ بالحرب على مؤسساته الاقتصادية
بقلم عوض احمد عمر
▪️تفكيك الجيش يبدأ بالحرب على مؤسساته الاقتصادية▪️
▪️الحرب على المؤسسات الاقتصادية لقواتنا المسلحة الباسلة إحدى وسائل التفكيك الضار التي يروج ويعمل لها أصحاب الأجندة الخبيثة ومنزوعي الوطنية والضمير .
▪️اقتصاديات الجيش السوداني ليست بدعة, أو جريمة تستوجب العقاب , فالمتابع يقف على حقيقة أن معظم جيوش العالم القوية والمؤثرة تمتلك قوة اقتصادية ضخمة وتعمل في كافة الأنشطة الاقتصادية وتتاجر حتى في (الشيكولاتة ) (والتميس) (الماريجوانا).
▪️دخول الجيش السوداني في الأنشطة الاقتصادية يعتبر من الأعمال الاستراتيجية التي أوجبتها ظروف الضرورة وأهمية دفع عملية التنمية والتوجيه الاقتصادي المؤسس وتهيئة المناخ الاستثماري , وفق أسس وقواعد محفزة .
▪️المتابع لاقتصاديات الكثير من جيوش العالم يقف على حقائق مهمة وواقع معاش يدفع ويعزز أهمية وضرورة أن تكون المؤسسات الاقتصادية لجيشنا الوطني قوية ومؤثرة ومتنوعة .
▪️أصحاب الهوى والغرض والمصالح الخاصة يريدون تفكيك الجيش السوداني بمحاربة اقتصادياته المؤسسة ذات النفع والأثر الإيجابي , ويتجاهلون في ذات الوقت اقتصاديات الكثير من جيوش العالم وفي مقدمتها الجيش الأمريكي الذي يعد أحد أغنى جيوش العالم , ويمتلك استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في عدد من القطاعات أهمها الإنشاءات المدنية وصناعة التكنلوجيا الحديثة .
▪️أصحاب الأجندة والشعارات الكاسدة في إطار حربهم المعلنة على الجيش السوداني ومحاربة اقتصادياته يتجاهلون أن الجيش الصيني يمتلك أكثر من 30 ألف شركة تعمل في كافة الأنشطة, فضلا عن منظومته الضخمة في انتاج مختلف الأسلحة والتي بات لها وضعا مؤثرا فى المنافسة العالمية .
▪️وفي إيطاليا يلعب الجيش دور رئيس من خلال شركاته في توفير المستحضرات الطبية واللقاحات لشركات الأدوية ويتاجر في “الماريجوانا” لذات المصانع , بل وبقوم بزراعتها في إحدى المزراع التي يمتلكها ويديرها بأفراده .
▪️في دولة الهند تمتلك وزارة الدفاع أكبر سلسلة متاجر تجزئة (كانتين ) التي تمتلك أكثر من 4000 فرعا وتبيع أكثر من 3500 منتجا من الشكولاتة إلى السيارات, بل و تحتكر 20% من مبيعات السيارات في الهند .
▪️في دولة باكستان التي تمتلك واحد من أكبر الجيوش قوة اقتصادية وعسكرية مجربة , فهو يمتلك أكثر من 30% من الصناعات المعدنية الثقيلة , ويدير أصول تتجاوز قيمتها 20 مليار دولار ويمتلك مؤسسات اقتصادية تعمل في كافة المجالات من إنشاءات الطرق والبترول والمنشآت الصناعية الضخمة , ويعمل حتى في مخابز (التميس ) .
▪️الجيش التركي يمتلك استثمارات ضخمة في كافة الأنشطة وله أسهم في العديد من الشركات المؤثرة , وأسس مجموعة “أوياك ” باستقطاع 10% من رواتب العاملين في الجيش و يعمل فيها أكثر 29 الف عامل وموظف ويبلغ حجم أصولها 10 مليار دولار وتمتلك منظومة من الشركات ومجلس إدارتها يديره 100 ضابط رفيع .
▪️وفي مصر الشقيقة يمتلك الجيش اقتصاديات مهولة ويحظى باستخدام المجندين في مشاريعه الاستثمارية كأيدى عاملة رخيصة , فضلا عن المعاملة الخاصة وفق قانون الأعفاءات الجمركية الذي يجعل أرباح استثماراته معفاة من الضرائب حتى متطلبات الترخيص التجاري تقدم بلا مقابل , ويعمل الجيش المصري في كافة الأنشطة , ويكفي أنه يمتلك 51% من أسهم الشركة التي تعمل على تطوير العاصمة الادارية الجديدة والتي تقدر استثماراتها بأكثر من 45 مليار دولار .
▪️والمؤكد أن اقتصاديات الكثير من جيوش العالم تحظى بمعاملة خاصة وتتمتع بقبول متناهي من قبل الرأي العام وتحظى بالأعفاء من الضرائب , ولا أحد يستطيع أن يتحدث عنها بالسوء كما يتحدث أصحاب الأجندة الخاسرة عن الجيش السوداني وذلك للوعي السائد هناك وللحصانة غير المنقوصة التي تتمتع بها هذه الجيوش والحسم الذي يقابل به أي متطاول .
▪️والأمر الذي يجب أن نضعه في الحسبان بلا أجندة وبوعي وطني غير منقوص أن اقتصاديات الجيش السوداني تعد من عوامل القوة والصحة والعافية المطلوبة , والتي يجب أن تقابل بما تستحق من الدعم والتقدير من أجل مستقبل السودان الذي سيبقى عزيزا بإرادة الله ورعايته وعصيا على أصحاب الأجندة الخربة بقوة جيشه ووعي شعبه الذي لا يماثل .