الرأيمقالات

تفكيك المليشيا .. صامولة صامولة

المسار نيوز تفكيك المليشيا .. صامولة صامولة

ما وراء الخبر
محمد وداعة

تعهد قيادات كبيرة من قبيلتى الحوازمة و البنى هلبة باعلان انحيازهم للقوات المسلحة
فشلت خطة الامارات الراعى الرسمى لمشروع المليشيا فى السيطرة على البلاد بعد دفع مليارات الدولارات
تفاقم الخلافات و الاتهامات ( المكتومة ) بين الحكام فى الامارات
الامارات عرضت عبر وسطاء ايقاف امداد المليشيا بالاسلحة
الامارات تبحث عن صك براءة مستحيلة عن جرائمها فى السودان
الادارة الامريكية قدمت مشروع قرار للامم المتحدة لادانة عبد الرحمن جمعة و عثمان عمليات بتهم جرائم حرب
علاء نقد يطالب بالاعتذار من تقدم و الامانة العامة ترفض
دون ضجيج يتم تفكيك المليشيا ، الاسبوع الماضى شهد تعهد قيادات كبيرة من قبيلتى الحوازمة و البنى هلبة باعلانهم الانحياز للقوات المسلحة و سط انسحاب الاف من ابناءهم من صفوف المليشيا ، و اكثر من ذلك الدفع بهذه القوات المنسحبة لمساندة الجيش و الاستعداد للانضمام لمعسكرات التدريب ، يحدث هذا ،مع تراجع قدرة المليشيا على استقدام المزيد من ابناء القبائل الاخرى التى تعتبر حواضن للمليشيا و فشلها فى تجنيد اعداد كبيرة من مرتزقة دول الجوار، حدث هذا بفضل تضافر الجهود بين هذه القيادات و الاجهزة المعنية ، شهدت الاشهر الماضية استسلام اعداد كبيرة من قوات المليشيا لمناطق الاختصاص فى الفرق المختلفة ، ففى وقت تواصلت فيه العمليات العسكرية بنجاح فى عمق مناطق سيطرة المليشيا ، تمكنت القدرات العسكرية السودانية من السيطرة و الرقابة الجوية على سماء البلاد ، مع تراجع انتاج الذهب فى هذه المناطق بفعل الامطار و الهجمات النوعية التى اخرجت مناجم غنية بالذهب من خارطة الانتاج ، و تراكم مستحقات و ديات القتلى من المنتسبين للمليشيا ، مع انحسار عائدات النهب و ( الشفشفة ) الى ادنى حد ،
فشلت خطة الامارات الراعى الرسمى لمشروع المليشيا فى السيطرة على البلاد بعد دفع مليارات الدولارات ، و رغم الدعم المحموم للمبعوث الامريكى لادخال الامارات فى مفاوضات جنيف بغرض تحسين الصورة لتفادى وزر مشاركتها المباشرة فى الحرب ، بما يترتب عليه من التزامات قانونية و سياسية و اخلاقية بموجب القانون الدولى ، وتسريبات بتفاقم الخلافات و الاتهامات ( المكتومة ) بين الحكام فى الامارات ، و محاولة البعض منهم البحث عن (وسطاء) لبحث مستقبل العلاقة مع حكومة السودان فى اليوم التالى للحرب و عرض تعهدات هزيلة تتمثل فى ايقاف امدادات الاسلحة للمليشيا ، والذهاب مباشرة لتطبيع العلاقات مع السودان قافزة فوق حقيقة انها السبب الرئيسى للقتل و النهب و التهجير والاغتصاب و التطهير العرقى و تدمير البنى التحتية فى بلادنا، وهى جرائم يعاقب عليها القانون الدولى و المحكمة الجنائية الدولية و محكمة العدل الدولية ، و تعلم الامارات انها واقعة بالفعل تحت طائلة القانون الدولى و (ترتعش فرائصها) خاصة بعد صدور ادانات من هذه المؤسسات الدولية ضد اسرائيل وهى الراعى الاكبر للامارات و للاتفاق الابراهيمى ، الامارات تبحث عن صك براءة مستحيلة عن جرائمها فى السودان ،
المبعوث الامريكى توم بريليو و قد اصبح احد اذرع تنفيذ مشروع الامارات ، لا شك انه يعيش حالة صدمة ، فبينما بذل جهدآ لاجلاس المليشيا على طاولة التفاوض فى جنيف ، جاء فى الانباء ان ادارته تقدمت بمشروع قرار لادانة اثنين من اكبر قادة المليشيا ، هما عبد الرحمن جمعة و عثمان عمليات بتهم جرائم حرب لدورهم فى التصفيات العرقية التى طالت مواطنى الجنينة و تخطيطهما و ادارتهما للحرب ضد المدنيين ، و العمل على اسقاط الفاشر و قصف المستشفيات و مراكز الخدمات ، و هذا يؤكد ما قلناه سابقآ من ان توم بريليو ما هو الا موظف صغير فى وزارة الخارجيةالامريكية ويعمل بمعزل عن ادارته ، و لعل الادانات المتكررة للوزير بلنكن فى الايام الماضية للمليشيا ، و اثارة موضوع انتهاكات و جرائم المليشيا من اعضاء بارزين فى الكونغرس قد اهالت التراب على مساعى السيد توم بريليو ،
من جهة اخرى تضرب الخلافات تحالف تقدم فى محاولة للتنصل من تصريحات ناطقها الرسمى د. علاء نقد ببيان من الامانة العامة ، مع احتجاج نقد و رفضه ان يكون ما ادلى به يمثل رأيآ شخصيآ ، و مطالبته لتقدم بالاعتذار، و لا احد يعلم ماذا سيحدث بعد رفض الامانة العامة للاعتذار ، الان يتم تفكيك المليشيا صامولة .. صامولة ،
29 اغسطس 2024م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى