تقديم شكوي لمنظمة التعاون الاسلامي بفتح تحقيق ضد الامارات

عاصم الدسوقي

طلب لمنظمة التعاون الاسلامي لفتح تحقيق في مواجهة دولة الامارات العربية المتحدة
اليوم 29 يناير 2024 تقدم المحاميان الدكتور/ محمد الزين محمد والدكتور/ الطيب عبدالجليل حسين بطلب فتح تحقيق في مواجهة دولة الامارات العربية المتحدة بصحيفة شكوى إلى الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي معالي السيد / حسين إبراهيم طه. وجاء الطلب بناءً على ما آلت إليه الأوضاع في السودان، وما يجري فيه يومياً من إهدار للدماء، وعدوان على الأموال والممتلكات، وما تقوم به حكومة دولة الامارات من عدوان وإرهاب ضد السودان وشعبه. وتقدم المحاميان بصفتهم الشخصية والمهنية وإنابة عن ضحايا ومتضرري الحرب، التي ساندتها وأشعلتها الامارات، والتي تهدد فيها استقلال دولة السودان وسيادتها وسلامة اراضيها، وتهدد ايضا السلم والامن الاسلامي والعربي، بالاضافة إلى الانتهاكات الواسعة للحقوق كما نص عليها ميثاق منظمة التعاون الاسلامي. وقد حث الطلب منظمة التعاون الاسلامي الجامعة لكلمة الأمة وممثلة المسلمين ووفق لميثاق إنشائها في 25 سبتمبر 1969م وتعديلاته في الاعوام 1972م و2008م. وأكد المحاميان بإختصاص منظمة التعاون الاسلامي بالنظر في الطلب وقبوله: حيث أن جمهورية السودان ودولة الامارات اعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وملتزمان بميثاقها و لوائحها التنظيمية. وكذلك موقعان على الاتفاقيات والمعاهدات: إعلان القاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي لحقوق الإنسان، النظـام الأساسي لمركز منظمة التعاون الإسلامي للتنسيق والتعاون الشرطي، معاهدة منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي، مدونة قواعد سلوك للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي، وكذلك بموجب العضوية في منظمة الامم المتحدة يلتزمان بميثاق الامم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، إلا التي لم يتم التوقيع عليها. واوضح الطلب المواد التي انتهكتها دولة الامارات لميثاق المنظمة: مثل تعزيز ودعم أواصر الأخوة والتضامن بين الدول الاعضاء، وصون وحماية المصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء، واحترام سيادة واستقلال ووحدة اراضي كل دولة عضو، وتعزيز العلاقات بين الدول على أساس العدل والاحترام المتبادل وحسن الجوار لضمان السلم والامن والوئام العام في العالم، وتأكيد دعمها لحقوق الشعوب المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي، والتعاون في مجال مكافحة الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره. وكذلك أن جميع الدول الاعضاء ملتزمة بمقاصد ومبادئ ميثاق الامم المتحدة، وأن الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي دول ذات سيادة ومستقلة، وتتساوى في الحقوق والواجبات، وأنه تُحل النزاعات بالطرق السلمية، والامتناع عن استخدام القوة او التهديد باستخدامها في علاقاتها، واحترام السيادة الوطنية والاستقلال ووحدة الاراضي لكل الدول الاعضاء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والالتزام بصون السلم والامن الدوليين. ولكل ما سبق ذكره طلب المحاميان:
أ‌- ابتدار وإجراء تحقيق فوري وعاجل حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق المدنيين العزَّل من مليشيا الدعم السريع ودولة الامارات العربية المتحدة و أي دول اخرى متورطة في دعمها وتسهيلها في حربها ضد السودان.
ب- كما أقترح المحاميان لمعالي الامين العام للمنظمة طلب ادراج ملف التدخل الاماراتي في حرب السودان في دورة إستثنائية طارئه لاجتماع القمة الاسلامية او لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي، إقتضاءا لمصالح الامة الاسلامية وحفاظا على السلم والامن الاسلامي والعربي والدولي.
المحاميان د. محمد زين د. الطيب عبد الجليل …