تقوية المخابرات العامة تجنب السودان من التقاطعات
ظل الشعب السوداني يعيش الامرين “الجوع والخوف” بسبب الانفلات في الأسواق ومحدودية الدخول ويعيش والتفلتات الأمنية بسبب انتشار السلاح بصورة مزعجة .
ومع اقتراب شهر رمضان وهو شهر مبارك تصاعدت الأسعار بصورة مخيفة “ياخوانا الناس تخت الكورة واطة” وتفكر بعقلانية ومسؤولية لحفظ حياة المواطن مما يحدث نتيجة هذه التفلتات التي أصبحت تهدد كل مواطن والعمل على دعم المؤسسات الامنية الوطنية باعتبارها الأكثر حرصا على حياة المواطنين وتقوية جهاز المخابرات العامة باعتباره يعد مصدر للمعلومات التي تهدد حياة المواطن ومصدر قوي لحماية الاقتصاد من خلال عمليات الرقابة التي يقوم بها على الصعيد الأمني والاقتصادي.
ان تقوية جهاز المخابرات واعطاه الصلاحيات اللازمة يجنب خزينة الدولة من صرف موارد اضافية على ما تسعي بعض من الجهات لإنشاء ما يسمي بالأمن الداخلي.. وان يكون الأمن الداخلي شعبة تابعة للمخابرات العامة تجنب كثيرا من التقاطعات التي يمكن أن تحدث والتي ربما تزيد من تعقيدات المشهد الأمني في البلاد وإنشاء أجسام موازية ربما تزيد الطين بلة وتقود الي مزيد من التعقيدات بدلا عن حلحلتها وقد تحدث معي احد المتابعين بقوله “البلد دي مابمسكها الا جهاز المخابرات”. “وان البلد دي مداخلها ومخارجها كلها عند الجهاز وما تغشوا أنفسكم ياجماعة”.
هذا الحديث دفعني التفكير عميقا في كيفية ان تمضي البلاد في حالة انشاء جهاز موازي للمخابرات والتقاطعات التي يمكن واشير هنا الي ما حدث في منطقة جبرة جنوب الخرطوم مابعيدة مننا والتي حسم أمرها جهاز المخابرات بخبرته. “امن داخلي شنو البحسم ملفات مثل الارهاب والمخدرات وقضايا الامن القومي كلها.
والمتابع لمجريات الأحداث بعدما تم تقليص صلاحيات الجهاز أصبحت البلاد مستباحة من قبل الاستخبارات الإقليمية والدولية ومسرحا لتنفيذ اجنداتهم وطموحاتهم في السودان.
وقيادة البلاد يتوجب عليها تقوية الجهاز واطلاق يده ودعم ادواره ،الحهاز باعتباره مؤسسة قومية لا ينتمي الي كتلة او حزب بل هو جهاز قومي ولايمكن ان نترك هذه الخبرات الوطنية مكبلة والبلد على حافة الهاوية من الإنهيار حيث اثبت وطنيته في الفترة الانتقالية وصمد علي كل الجراحات التي تعرض لها