الأخبارمقالات سياسية

ثورة وعي

المسار نيوز ثورة وعي

عندما نتذكر ثورة أكتوبر المجيدة ونسمو بنا ذكرياتها العطرة وهي تمثل ثورة وعي وفهم وعمق،كيف لا وهي الثورة التي شكلت وجدان الشعب السوداني تجاه قضاياه الأساسية والرئيسية بل هي التي تغني بها عظام الفنانين وتباروا في مدحها، باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني ،لم تكن أكتوبر ثورة طائشة يتقدمها اليسار ولم تكن ذات توجهات ايدلوجية عمياء ذات مقاصد حزبية ضيقة بل هي ثورة شعب له قضية
لم ترفع في أكتوبر شعارات جوفاء او مبتورة من نظم اليسار وحقده المتراكم ضد الجيش وشرطة السودان
لم يردد فيها اهزوجة الاعوجاج والانكفاء والخزلان والقبح الوطني والتردي في الانتماء لهذا التراب (معليش معليش ما عندنا جيش )بل ردد فيها جيشا واحد شعبا واحد
لم يردد المتظاهرين كنداكة جا بوليس جرى، أو كما يقولن كنداكات القرن الحادي والعشرين الثائرات

انها أكتوبر ثورة وعي وأمة أرادت ان تكتب عهدا جديدا
لم تكن طائشة كما حال مواكب اليوم
كان المظهر فيها هو الاحترام والتقدير وعدم التخريب

في أكتوبر لم يترس شارع او تقفل محطة او يكسر انترلوك او ترمي لافتة او يهشم زجاج سيارات او يمنع مريض من العلاج او او يحرق إطار يلوث الجو او تعكر الأجواء

شتان ما بين ثوار زمان وثوار الآن

خسر الثوار اليوم حدث مهم وكانوا بالإمكان ان يحققوا هدف سامي هو الحفاظ علي أمن الوطن واستقراره ولكنهم ظهروا بوجه سياسي صارخ يصب في خانة اليسار

اليوم تطوي فترة عصيبة من تاريخ السودان وبهذا تكون قحت قد شيعت نفسها وحددت أجلها بيدها ودفنت نفسها بجوار الشيخ أبو جنزير، بعد صراع مع داء العنجهية وقلة الأدب السياسية والتعنت،وبعد ذلك تم إدخالها عنبر العناية المكثفة بعد اصابتها بجلطة في الرأس جراء أحداث شمبات اول امس وهاهي تودع الشعب السوداني وتطلب العفو والسماح

قحت الي مزبلة التاريخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى