جبل أولياء
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
بعد تخطي الجيش للصدمة الأولى لخيانة حميدتي. وغيابه عن المشهد. ضاع الهدف الأوحد ظهور (دولة الدقالوة) وسط جلبة الحرب. وتيقن الشارع من خلال مجريات الميدان اليومية بأن علو كعب الجيش يزداد يوما بعد يوم. إلى أن وصلنا لمرحلة الجزر المعزولة. ونقصد بذلك غياب القيادة الموحدة للمرتزقة. إذ أصبحت كل مجموعة. وإن صح التعبير كل (خشم بيت) يعمل وفق مصلحته الخاصة. وظهر ذلك جليا على أرض الميدان. إذ دمرت مجموعة كبري شمبات قبل يومين نكاية في مجموعات أخرى. ومجموعات ثانية حاولت بالأمس السيطرة على كبري جبل أولياء (تناقض عجيب). لفك العزلة عن نفسها التي أصبحت محاصرة في الخرطوم. وبذلك انقطع مدد الرجال والسلاح (الفزعة) من الغرب (أمدرمان أو دارفور). والوضع هكذا في تقديرنا ليس أمام المرتزقة إلا القيام بتلك المحاولة الانتحارية عسى ولعل (تجيب مريسة تام زينو). ولكن هناك رجال تعاهدوا أمام الله بأن خيارين أمامهما: (النصر أو الشهادة) كانوا في ثغر الجبل. فتطهير ماعون الوطن من ولوغ كلاب حميدتي سبعا بالدانات والمدافع الثقيلة وآخرهن بالسوخوي من أوجب الواجبات. وهذا العمل عندهم فرض عين. وخلاصة الأمر رسالتنا لجناح المرتزقة السياسي بفنادق الخارج بأن الأخ عبد الماجد عبد الحميد قد كشف عن خيارات الجيش للمرتزقة التي تتمثل في: الموت أو الموت. بعد نهاية معركة الجبل البارحة بانتصار عظيم للجيش وهزيمة ساحقة للمرتزقة.
الثلاثاء ٢٠٢٣/١١/١٤
نشر المقال….. يعني تعريف المرتزقة بخيارات الجيش.