حمدوك و عبد الواحد و الحلو … اتفاق الديك والرخمة والحمار
خلف الأسوار
يحٌكى أنه وفي عهد الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين كثر تغيير الوقت (التوقيت الصيفي والشتوي ) فقرر الديك والحمار ورخمة توقيع اتفاقية للهروب من الجزائر ، وفي الحدود ألقت الشرطة المغربية القبض عليهم.
قال الديك مجيباً عن سبب الفرار من أرض النار والماء والدينار، والعزة والشعار: “لقد اختلط عليَّ الوقت بأرض الأحرار، والتبسَ عليَّ وقت الأَذان، نظراً لتغيير الزمان، فما صرت قادراً على الصياح، فهربت عندكم لأحافظ على صياحي الذي هو سر نجاحي”.
أما الحمار فقال: “أما أنا يا سادتي الكرام، فقد هربت لكثرة الأسفار، وهول الأخطار في الليل أو النهار، فحملتُ من السلع ما لا يطيقه حمار، فعند المهربين حيوان مرغوب، وعند الجمارك حيوان مطلوب، وعند الحلابة حيوان محبوب، وعند “الزوالية” حيوان مريب.
أما الرخمة فقال إنه من يعتني ببيض الأنثى وهو من ينام فوق البيض وقد اختلط عليه الليل والنهار فلم يدرِ متى يرقد ومتى ينهض.
الشاهد في الأمر أن اتفاق نيروبي بين عبد الله حمدوك وعبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو وبحضور الرئيس الكيني ويليام روتو هو اتفاق الديك والرخمة والحمار ، انظر جيداً إلى تعريف عبد الله حمدوك في الاتفاق .
عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق…. وهو نفسه رئيس الوزراء المستقيل…. ونفسه رئيس تنسيقية القوى المدنية ( تقدم) ….. ونفسه رئيس المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير قحت (1) … ونفسه حليف قائد الدعم السريع حميدتي والجناح السياسي للميليشيا التشادية… وهو نفسه المنسق لقرارات 25 أكتوبر ( سيكشف عنه قريباً )……. ونفسه موظف الأمم المتحدة…. ونفسه العميل الدولي …. ونفسه المرتزق الخليجي…
ونفسه صاحب اجتماعات الخرطوم وقت صلاة الجمعة… والغائب عن الوعي عقب صلاة المغرب… وهو ذات نفسه أول رئيس وزراء سوداني يستلم مرتبات وحافز مكتبه من منظمات أوربية!!.
أليس هو الحمار نفسه في الطرفة؛ لديه عدد من الأسماء والوظائف والمسميات و هارب من وطنه…..؟!!
أما عبد العزيز الحلو؛ العنصري العلماني الذي يكمل رجولته بالبنادق من حوله، فهو مثل ذلك الديك؛ لا يملك شيئاً غير الصياح، وكلما خفتت الأضواء من حوله عاد ليصيح مجدداً “أنا موجود” .
أما الرخمة عبد الواحد فهو مثل طائر الرخم الذي اُشتهر بالجبن وأكل الجيفة ، لا أصبح قوياً مثل النسور يصطاد فريسته ولا أصبح أنثى يبيض ويرقد فوق البيض فهرب من وطنه بعد اختلاط التواقيت عليه.
ثم انظر عزيزي إلى رئيس البلد الذي احتضن الاتفاق ويليام روتو، الرئيس الكيني الصبي الذي انتعل أول حذاء في حياته وعمره 15عاماً بعد أن عاش خمسة عشر عاماً حافي القدمين، بائع الدجاج والفول السوداني في الأحياء الشعبية، الرئيس الأكثر فساداً في تاريخ كينيا وأثرى أثرياء نيروبي حالياً.
الرئيس الذي وصلت نسبة البطالة في عهده إلى 40% والدين الخارجي إلى 70% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، الرئيس الذي قتل عشرات المواطنين والطلاب والصحفيين أثناء قمع المظاهرات ضد الفساد والتردي الاقتصادي، المتهم لدى محكمة الجنايات الدولية عن مقتل 1.500مواطن في العام 2007م.
عزيزي القارئ:
هؤلاء هم الموقِّعون وهذا هو المستضيف؛ فلك أن تتخيل ما وقَّعوا عليه!!
خارج السور:
حين يجتمع ديكٌ و رخمةٌ و حمارٌ في زريبة كريستال مع راعٍ أعمى!!
سهير عبد الرحيم