مقالات

خالد سلك الثالثة واقعة

المسار نيوز خالد سلك الثالثة واقعة

بقلم دكتور عمر كابو

كان ذاك يوم عصيبا على خالد سلك وصاحبه (الصغير) الأصم وهما ينجوان من ميتة محققة بعد أن كادت تفتك بهما جماهير الفاشر لدى مشاركتهم في ندوة جماهيرية نظمتها قوى الحرية والتغيير دون أن تقرأ واقع الولايات جيدًا..الولايات التي لم تفتح قلبها لأحد منهم أبدًا ،فقد قصدها حمدوك ثلاث مرات في كل من الفاشر وكسلا وسنار وفي كل مرة كان يخرج منها صاغرًا حسيرًا كاسف البال فقرر أن يحترم نفسه ويحصر نفسه مابين المكتب ومنزله يعيش حياته الخاصة مؤثرًا السلامة معفيًا نفسه من بعد المسافة المرهق، وحرج الاشتباك المذل من جماهير تعرف كل شيء وتتابع الشأن العام متابعة دقيقة وبالتفصيل الممل فتنزل الناس منازلهم٠٠ جماهير منذ اللحظات الأولى أيقنت أن حمدوك هذا نموذج واضح للخيانة الوطنية فآثرت أن تسجل موقفًا للتاريخ ضده وهي تختار الانحياز إلى الضمير الوطني الذي يأبى أن تمتد يد لمصافحة أي عميل خائن..
يبدو أن خالد سلك و((أصمه)) قد نسيا ماحاق بحمدوك فكان أن عاشا أقسى اللحظات معاناة ورعبًا وقلقًا ولولا فدائية أحد الرجال لكانا الآن في عداد الموتى الهالكين قد حمل شارعان من شوارع الخرطوم اسماهما تخليدًا لذكرى ذلك الهلاك البائس..
ولأن خالد سلك من زمرة الناشطين السياسيين الذين لا حصافة لهم ولا ذكاء فطري ولا لياقة فقد كان لزاما عليه ألا يستفيد من عبرة التاريخ ها هو يجد نفسه للمرة الثانية محاصرًا من قبل الشباب الذين سيروه في موكب استهزاء وسخرية وهم يسمعونه (بكم بكم بكم قحاطة باعوا الدم)بعد أن حدثته نفسه بالظهور ليخطف الأضواء في مواكب السبت الهزلية،حينها ود لو تسوى به الأرض ليغوص فيها أربعين خريفًا طالبًا النجاة من بطشهم وصراخهم العنيف.. هو إذن
بمشاعر مختلطة منه حملت كل أشكال الخوف والمحنة والألم والغضب والمذلة هرول يسابق الزمان ويسارع الخطوات هاربًا بجلده من سخطهم و غضبهم الذي سبق حلمهم ؛حتى أوى إلى محكم الأبواب ليدخله صاغرًا مرتبكًا يرتجف رعبًا وذلًّا،
ليأخذ نفسًا طويلًا ويسترجع شريطًا أكثر طولاً وهو يردد هذا (ماجنيته على نفسي)..ولربما ردد رائعة أبوعركي البخيت(تجربة تجربة خطيرة جد واجتزتها)٠
خالد هذا يا أحباب هو أحد مهندسي مشروع شيطنة الساحة السياسية يوم أقر وبصم على خطاب الكراهية والإساءة إلى الآخر داعمًا تشويه صورة مخالفيه الرأي؛ فلا حق له في أن يغضب إذن ولا يحزن إن شرب من ذات الكأس كأس المهانة الذي حاول أن يسقي منه الآخرين٠
خالد سلك هذا هو الذي بذل جهدًا خارقًا في تأسيس مشروع (عدم احترام وتوقير الكبير) فلذلك لا تتسع عيناه دهشة أو تبرق إن تم زفه بتلك الفظاظة والغلظة واللؤم فهي صنيعه الذي صنع (التسوي كريت في الشوك تلقاه في جلدها) فإن شئت الأثر فهو أبلغ: -(افعل ماشئت كما تدين تدان) ..
هذه هي الفتكة الجماهيرية الثانية التي ينجو منها خالد بأعجوبة؛ فحسبه أن التجربة قالت:( التالتة واقعة) فهل يا ترى (يبطل) انتهازية ويلزم داره أم يصر على حماقته فيهلك كما هلك كل الحمقى شذاذ الآفاق من قبل؟؟؟!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى