رئيس الوزراء القادم
علي الشيخ احمد
احد العلماء سئل عن الحرب العالميه الثالثه كيف ستحدث اجاب ( اما الثالثه فلا اعرف كيف ستكون ولكن ان كانت هناك رابعه ستكون بالمدي والعصي والحجارة)
عليه فإن رئيس الوزراء القادم بعد ان يحسم امر (حرديبات) حمدوك فانه انسان يجب ان يتسم بالقوة اكثر منه الي الحكمة وليته يكون متهورا حادا وإلا فانه لن يجمتع اليه نفر من هذا العقد المنفرط ابدا ..
مرحلة رئيس الوزراء الناعم التي ميعها حمدوك جعلتنا نكرة الحكمة ونكره الحديث عن العبور الي حديث آخر كخطب الحجاج وسرعة سيفه لان الفوضي التي تعمقت في وجدان الناس اسبابها منح كثيرات لمن لايستحق فالذي يتمرد اليوم هو الشارع باكمله وفي غي هذا التمرد لاينشط عقال للحكمة الا وفسر علي غير وجهه لان الفوضوي يقف خلف رغباته ويجري خلفها بلاهدي وهو حال الشارع الآن يمتلئ بالشهوة والرغبه وعرم الطاقة التي تبحث عن العنف كتعبير مستمر لن توقفه تعهدات ولاخطوات ولا حتي استجابات لان الذي يدير الامر انما هدفه الرئيس هو ( الهياج ) والفوضي وتبديد هذه الطاقات ..
استمرار هذه الاعمال لايحتاج لمعرفة السبب لان المسبب تعنيه ان تكون بلا نهاية فهو يريد صناعة جيل تقودة انفعالات مبهمه اذا استنطقت احدهم وجد نفسة لايثق في كل الاشياء ولايحترم غير تلك الرغبة الملحه في الثورة لانها اضاعت كل امنياته ولانه بالوعي كله وبالمنطق كله وبالحكمة كلها انتج الحلم الكبير ودفع نفسة لاجله لم يكن وقتها متردد او خائف وفوق ذلك يملك رصيدا من الوعي وحظا من الامل لكنها اشياء تبددت في لحظه ضاعت امام عينيه سرقت في وضح النهار ..
لاشي بعد هذا الا (الضياع ) فاهلا به ومن بابه الواسع ولكن لاثقه في احد ولاراحة لاحد وليكن مايكون
شعارات الا سلطه ولا حكومه ولا ولا هي عين التمرد علي كل المصفوفات غير هذه الثورة المستمرة ليس مهما ان تكون هناك نجاحات ولكن يجب الاتكون هناك نهايات
هكذا يفكر الشباب وهكذا اتخذت انفعالاتهم تتغير وهكذا تتبدل شعاراتهم ولكن هناك من يستثمر هذا التمرد ومن يحقنه بادوات الديمومة و(مغنططة ) الاجواء بتسميم العقول واسرها بالمخدرات ورفدها بكل المعينات لانه يهدف الي صناعة الفوضي
في تقديرنا من يفكر بهذا المنطق انسان بعد انه لايريد مصلحة العباد والبلاد يسعي ايضا الي ان لاتستفيق هذه الطاقات الي قيادات التغيير الاصيله التي تملك مفاتيح المغاليق لان تعيش هذه الثورة مقطوعه الرأس وتظل حيه عنده افضل من ان تثوب الي رشدها وتعيد من جديد ترتيب صفوفها علي الوجه الذي يقودها الي رفع عقيرتها هناك حيث القائد الملهم ذلك الرجل الذي اسس بعبقرية مؤسسات معالجة الادمان وقدح في رحم الامة بالشرارة والهم بالتغيير وحقن دماء الشباب ..
رئيس الوزراء الجديد رجل من المفترض ان نخرج لنطالب به ونقوده الي كرسيه وان نسوي له الطريق كما فعل هكذا تعود الامور الي نصابها ..