زولك …قَرَش الحصحاص !!
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
عندما يفشل الشخص في أمر ما ويتواري خجلا علي فعلته نقول له بالعامية: هذا الرجل دخل في( كُستبانة) ! أي في موقف لايحسد عليه ، ولعل عندما نقول لشخص ما أنه : قرش الحصحاص هي مرحلة أصعب من الولوج في محيط (الكستبانة ) !! ، الدخول في الكستبانة ربما يختفي الشخص ولا يظهر عليه رد فعل جراء هذه الخجلة و(يا كلا في حشاو) !! لكن الذي يقرش الحصحاص يظهر عليه …أولا عيونه تِحْوَلَّ ! ثانيا تنحني رقبته إيذانا بأن هنالك أمرا عظيما سوف يخرج من فمه ثالثا تسمع سنونه( تكرج) و(تسكسك) جراء طحن الحصا بين فكيه وبعد لفظ الحصا تحمر عيناه مرة أخري وبعدها يأخد نفسا عميقا ثم يتاوه!
الذي قرش الحصحاص بلا شك هو فولكر واذنابه من الداخل والياته المختلفة ، هذا الرجل كلما يضع خطة يظن أنها لاتخر مياها تنقلب عليه نقمة وفشلا ، اروني منذ أن وطئت أقدامه (الغبشاء) قبحا نجاحا في أمر نسجه !، بالأمس القريب دعم وحضر ورش الطبخة الدستورية التي( شد حلتها) هو …وساطوها (بالكُنُش) تسيرية المحامين المنحلة، طار فولكر بها فرحا حتي أنه ذكرها في خطابه أمام الأمم المتحدة وقال : أنها الخلاص لدستور يحكم الفترة الإنتقالية لكن بعد فترة من الزمان قرش (حصحاصها ) ولفظه وصنع صناعة جديدة وهي التسوية الإطارية التي أظن أن حصاها قد دخل فمه ونحن في إنتظار سماع صوت الطحن الذي فيه (كج… كرج …سيو ) وهلم جرا !!
ما يحيرني أن هذا الرجل لا يخجل ولا يعترف بفشله الدائم ولعل الأسباب هي أن قلبه صب علي الران… وصار (اغلفا) وجلده قد كثرت فيه تجاعيد عدم الاحساس وتخنت بشرته وصارت كجلد الخرتيت ! او أنه أغم القفا كما وصي الشاعر الأنصاري بن حسان بن ثابت زوجته عندما نصحها وقال لها :
فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا …. أغم القفا والوجه ليس بأنزعا …. وهو يقصد الابله الغبي البليد ولعل الأنصاري صادق في الشعر كما صدق أبيه الذي قال أجمل شعر في مدح الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم كيف لا… وقيل عنه : فمن للقوافي بعد حسان وابنه…ومن المثاني بعد زيد بن ثابت
فلتعلم الأمم المتحدة أنها قدمت أفشل رجل لدعم الفترة الإنتقالية في السودان ولتعلم جيدا أنها لم تقدم الرجل المناسب في المكان المناسب بل قدمت الخطا الذي إرتكبه حمدوك بخطأ أكبر وهو هذا الرجل ، وبدلا من أن تحقق الاستقرار والتوحد السياسي للشعب علي حسب رسالتها سوف تحقق بوجود هذا الرجل تفرقة وتشظي واقصاء و (فرتقة صفوف) ! ، فيا رجل …أختانا….الله لا بارك فيك… ولافي امثالك .