زيت كوهين الأصلي !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
حلت طائرة إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي بمطار الخرطوم ، أتت أخبارها متسارعة بأن طائرة إسرائيلية هبطت هنا من علي متنها ؟ وقتها لم يعرف ، إيلي كوهين زيارته لم تكن مفاجئة بل رتب لها مسبقا بسرية تامة ومشددة ربما تكون لدواعي أمنية وهو أمر يحدث دائما وعادي ، هي حقيقة زيارة تاريخية لإسرائيل لأنها وصلت دولة حاربت ضد إسرائيل وكانت صاحبة لاءات ثلاث وهي تعتبر بالنسبة لهم مكسبا سياسيا ومحاولة لإعادة توازن إسرائيل في المنطقة
لغة جسد وجه البرهان وكوهين عندما إلتقيا يمكن تفسيرها أنهما سلما علي بعضهما البعض بحرارة كانت ظاهرة أمام عدسات الكاميرات، من البِشر الذي ظهر علي وجوههما وحرارة اللقاء يدلان علي أن الاثنان بينهما ود قديم أي أنهما التقيا عدة مرات وتبادلا الحديث مرارا وتكرارا من قبل
الزيارة يبدو أنها لم تاخذ وقتا طويلا لأن ترتيبات مخرجاتها معروفة ، لم يتم عقد مؤتمر صحفي للبرهان ولا كوهين عقب الزيارة ولم يصرحا أي تصريح علي المنصة التي يتبادل فيها الرؤساء في زيارات كهذه ، الجانب الرسمي عكس الزيارة بأنها تأتي في إطار تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة وحث الجانب السوداني علي تحقيق الاستقرار والسلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني
إيلي كوهين بعد وصوله تل أبيب عقد مؤتمرا صحفيا أرسل فيه عدة رسائل هي كالاتي: أن السودان الدولة الثالثة في المساحة في أفريقيا حيث لديها 1.8 مليون كيلومتر مربع وقال: السودان به 50 مليون نسمة وهو منطقة إستراتيجية جنوب مصر ومشاطئ للبحر الأحمر و حارب من قبل مع الدول العربية ضد إسرائيل كما ساهم في إرسال السلاح لحركة حماس وأضاف في حديثه إن الخرطوم استضافت قمة اللاءات الثلاث والتي كانت شعاراتها لا للإعتراف بإسرائيل ، لا للتفاوض مع إسرائيل ، لا للسلام مع إسرائيل وختم حديثه: اليوم أعود لإسرائيل ومعي ثلاث نعم، نعم للاعتراف بإسرائيل، نعم للتفاوض مع إسرائيل، نعم للسلام مع إسرائيل
زيارة ايلي كوهين إلي السودان وجدت رفضا من ناحية وقبولا من ناحية ، هذه الزيارة أعتقد أنها تؤثر في مجريات الإطاري ، لم يكن للرجل الثاني أي ظهور فيها ، الزيارة في داخلها قراءة أن الرئيس القادم والرجل الأول في الدولة سوف يكون البرهان بالاطاري أو بالمصري ويبدو أن الإسرائيلين حللوا المستقبل جيدا ، إسرائيل هي فتاة أمريكا المدللة والتي لايرفض لها طلب أي بمعني أنها تدعم وتقف مع هذه الزيارة وتبصم علي مخرجاتها بالعشرة ، الزيارة سوف تكون فاتحة لزيارات أخري تقوم بها إسرائيل للسودان مستقبلا ولا نستغرب إن راينا طائرات العال تهبط وتطير من والي مطار الخرطوم .