سروال مقدود بلا تِكَّة !
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
إنني لأعجب من هؤلاء الذين يدعون تفويضا شعبيا حيث لا تفويض لهم البته ، كلما نادي مناديهم في المدينة أن هبوا إلي الفتنة بعد أحلام وردية تظهر لهم في منامهم ينقلب الناس ضدهم ، وكلما جاء رجل منهم يسعي إلي المدنية : أن ياقوم إتبعوني يُطرد ويجعل رجليه أدراج الرياح ، هؤلاء جسومهم كالخشب المسندة ولحومهم من سحت وشحومهم يطغي عليه الدهن المستورد المكرر طهيه ، رضعوا مسغبا وشربوا علقما وظهروا كذبا وتواروا خجلا
من يبيع الوهم في حارة ( المفتحين ) ! ينقلب أمره ضدا ، وما يحصد يرجع إليه حسرة وندامة حيث لا يحصد إلا الوهم والركض خلف السراب إلي أن يلقي حتفه وهو ظمان أسفا ، ما أستغرب له أنهم يرسمون خططهم علي الهواء حيث لا ورق يكتبون عليه و علي الرمال تظهر حروفهم لكن تذروها الرياح ، يكتبون علي الهواء ومرة علي الماء والنتيجة سلسال خفيف من مياه أصابهم التي كتبوا بها ولا صوت هواء لهم عندما يكتبون فيه
يصدرون بيانات هنا وهناك أنهم إتفقوا علي كذا مع من يقولون عنهم : تارة المكون العسكري وتارة يقولون عنهم الانقلابيين ، حتي وصل الأمر أن أحدهم قال لم نتفق حتي الآن هل يستمر البرهان أم يعفونه ، أمر يدعوا للضحك والاستغراب بل (القرقرابة) كأنهم هم الذين يملكون القرار ، كأنهم هم الأوصياء علي رأي هذا الشعب العظيم الذي رفضهم ورفض ما يخططون ورفض من ياخذهم ويحركهم ذات اليمين وذات الشمال
بالأمس القريب تداعوا واجتمعوا واصدروا بيانا من كذب وقالوا كلاما في حق القوات المسلحة لم تقله ، والشاهد علي ذلك تكرار البرهان لعدم وجود هذه التسوية في كل خطاباته التي ألقاها في المرات السابقة ولا زالوا في عيهم يعمهون، يكذبون ويصدقون فقط كذبتهم وتكذبهم القوات المسلحة ويكذبهم الشعب السوداني
اخر سقطة لهم أتت من زعيم الأمة الختمية الذي قلب عليهم الطاولة ورفض ما يقولون وما يكتبون ومال إلي التوافق الشامل وليس الثنائي و لا لتدوير القديم في كريستالات جديدة مكتوب عليها : صناعة فولكرية وليست سودانية ، ما قاله الميرغني ألجم ألسنة تتبجح ووضع المنشار فوق العقدة القحتية وقطع حبلها تماما
ما تفعله قحت الآن هو كالذي فعله حجا من قبل عندما فرش زجاجات السمن في السوق وحلم في غفوة نوم أنه سوف يربح ربحا عظيما ويشتري مرة أخري ويربح ويشتري قصرا ويتزوج أميرة حسناء ويلد منها أولادا إذا لم يسمعوا كلامه يضربهم بعصاته هكذا…ورفع عصاته وضرب زجاجات السمن التي تكسرت كلها وأصبح يقلب كفيه علي ما أنفق فيها وهي متناثرة ، ما تفعله قحت هو كالذي يلبس عمامة بيضاء في رأسه وباقي جسمه (أم فكو ) ! ، فيا هؤلاء … : من يخطط لكم يسوقكم نحو الكوشة ومن يسكن الكوشة لا يكون له رفيق إلا الذباب .