شكرا لهم
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
في غمرة الأحداث السياسية وبينما نحن نمور ونغوص في الوحل السياسي ونخرج ومرة أخري وتارة نغوص !! ، نسينا أمرا مهما وهو تلك الجهات التي أعطت الزبد ظهرها وتوخت طريق ماينفع الناس وما ينفع الوطن ، تلك الجهات التي لا بد أن نكن لها كل تقدير وهي القوات النظامية التي هي الوحيدة التي طوال الأربع سنوات التي خلت تدور في فلكها، فلك الرشد وفلك الانضباط وفلك التعقل وفلك التشبث بكرامة هذا الوطن التي ضيعوها المتردية والنطيحة وما أكل سبع السفارات الأجنبية
شكرا للقوات المسلحة التي تدافع عن كل شبر في هذا الوطن ، شكرا للذين هم الآن في الخطوط الأمامية في حدود بلادنا المختلفة الذين هم جاهزون ليوم كريهة إن اتي وسداد ثغر ، شكرا لهم لأنهم إنسحبوا من العملية السياسية وتركوها لأصحاب الكرفتات والعمم والجلاليب البيضاء منها والمزركشة الذين فشلوا في التوافق علي كلمة سواء بينهم وليس لهم غير إطلاق التصريحات وعواهن القول هنا وهناك ، شكرا للذين لازالت كتوفهم مستوية وإن ثقل عليها حمل السلاح ، شكرا للذين رايناهم اول الحاضرين حينما نكبت المناقل و أجزاء من نهر النيل وصاحت الدمازين مرتين وامعتصماه !! ، ولا شكرا للذين لهم لافتات عريضة إسما فقط لا عملا توارو مختفين عندما ادلهمت الأمور في تلك المناطق التي ذكرت ، شكرا للقوات المسلحة التي لم نر فيها عميلا ولم نر فيها من يحك جلده بجدر السفارات كما فعل الكثير وظل يجاهر بذلك علنا دون خجلة
شكرا لقوات الشرطة التي صارت منذ فترة في وضعية الإستعداد لمكافحة الخراب الذي ظل كل يومين يظهر في الشارع ، شكرا لها لأنها تعاملت بضبط النفس وكظمت الغيظ للذين ينالون منها سبا وتحقيرا وتخريب ممتلكاتها وحرق اقسامها، شكرا لهم لانهم العين الساهرة التي تحفظ أمن المواطن وتدك اوكار الجريمة أينما حلت لا كالذين يساهرون ويجتمعون لضياع هذه البلاد وتفكيك هذه الفتية ، شكرا لهم لأنهم ظلوا كعين الصقر تخطف كل تاجر وكل مروج يروج للسم الهاري الذي فتك بابناءنا وابتدا من كولمبيا
شكرا لقوات الدعم السريع وشكرا لقائدها ، هذه القوات التي ظلت جنبا إلي جنب مع القوات النظامية الاخري تحفظ الحدود وتغيث الملهوف الذي ضل الطريق وشكرا لها لأنها ظلت حاضرة في كل المناحي داعمة بالقوافل وداعمة بالخير الذي شمل عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضي
شكرا لجهاز الأمن والاستخبارات الذي هو منبع المعلومات التي تستهدف هذه البلاد وتوصيلها للجهات الرسمية أولا بأول، شكر لهم لأنهم متواجدون بكثرة وهمة عالية في المعابر الداخلية وفي النقاط الحدودية ، شكرا لهم لانهم ظلوا مجتمعيا حاضرين يساعدون المنكوب ويقدمون له الدعم ويكفكفون دموعا هطلت ، شكرا لهم لانهم تميزوا بالحكمة وعدم التعامل بردود الافعال حين هاجمهم مغول أصحاب الخطل السياسي وردوهم من غير من ولا أذى
لو لا هولاء وتماسكهم وحبهم لوطنهم وحبهم للواجب الملقي علي عاتقهم والتمسك بالقسم الذي تواثقوا عليه لضاعت هذه البلاد وتقسمت اربا اربا بواسطة أصحاب الجنسيات المزدوجة الذين كثروا أيام الحكم الانتقالي المدني يعد الثورة المسروقة وطاحوا خرابا في هذه البلاد وعندما ضاقت عليهم عصا التغير بما رحبت منهم من هرب إلي دولته التي جاء منها متنكرا ومنهم من ( كتل ملف) !! داخل السفارات ، هولاء العظماء من أشاوس القوات النظامية لهم التحية وشكرا.. ثم شكرا لهم…. ولا شكرا للذين باعوا وطنهم نظير دولارات لا تلقمن أصلابهم وإن كثرت .