شكرا ….والي القضارف
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
صباح اليوم سررت إيما سرور و أثلجت صدري أخبارا جميلة وما أحلى الجميل في هذا الزمن الصعب !! ، حكي لي أحد أساتذتي وهو صحفي وإعلامي ضليع ومعروف بأن والي القضارف بالأمس زار الأستاذ المخرج التلفزيوني الكبير السر فضل الذي يعاني من ظروف مرضية صعبة ألمت به ونزح إلى القضارف وسكن فيها مستأجرا ، زاره والي القضارف هذا الرجل الذي بموقفه هذا جسد الإنسانية بكامل فصولها وتفجر أخلاقا كريمة … أقولها بصدق .. برغم أنه ينعت نفسه ظلما لها : (أنه والي حيرة) !! ، زاره بالأمس وقدم له ما يطمئن به قلبه وقلوب أسرته وأثبت أنه إنسان بكل ماتحمل معاني كلمة إنسان من معاني
من حسن الصدف أنني صدفة إلتقيت رجلا في نفس الصباح ، هذا الرجل يهتم بشؤون جرحي ومصابي القوات المسلحة متطوعا ، ذكر لي: أن والي القضارف حينما إقترحنا أن ننقل جرحي ومصابي العمليات إلى بورتسودان رفض رفضا باتا وأصر علي تطبيبهم داخل ولايته وقام باللازم وأكثر تجاههم ولازالت لجنته التي كونها برئاسة قيادي مرموق بالولاية وينوب عنه السلطان جي فور مدير مكتبه ، هذه اللجنة بذلت قصاري جهدها والآن تقوم بعمل كبير تجاه الذين وهبوا أنفسهم فداءا للوطن وحماية للأرض والعرض
موقفين إنسانيين لوالي القضارف لم أبحث عنهما ….ولم يقودني فضول الإستقصاء الصحفي المباح نحوهما ولم أجتهد كصحفي ولم (يقوم نفسي بحثا ) لكن أتتني هذه المفرحات حين صدفة وجعلت قلمي ينساب مداده سهلا ليكتب بقدر سماحة هذه المواقف النبيلة
شكرا لصديقي الصحفي والإعلامي والرقم والإنسان ولا أريد أن أذكر إسمه لأنني أحسست من خلال حديثه أنه يريد أن يخدم أخاه وزميله استاذنا السر فضل ( لله في الله) ويخرج من دائرة المن والأذي ، هكذا هي الأخوة الاعلامية التي جسد معانيها هذا الرجل الذي لاتفارق الإبتسامة والطيبة محياه ! مع تمنياتي للصديق السر فضل بالشفاءالعاجل وليس ذلك علي الله ببعيد
شكرا والي القضارف لأنك ظللت تكرم الصحفيين والإعلاميين وتعطيهم قدرهم الكامل وزيادة ، شكرا لأنك قدمت بلسما شافيا (بدون كمرات) ولاحاشية إعلامية وزرت مريضا ووقفت معه وقفة رجل كان (ختوا في الجرح بيبري ! ) كما قالت شقيقة عبد القادر ودحبوبة حينما رثته ، بلاشك أن لسان المريض وقلوب أسرته تلهج لك بالدعاء ، شكرا لأنك ضمدت جراح الأبطال في ولايتك وسخرت إمكانيات الولاية لدعم الخضر الجوارح الذين أصيبوا ومساندة قواتهم المسلحة وشكرا لك وأنت تطوف مرة علي الإرتكازات داخل وخارج القضارف ، بس (عليك الله ماتقول تاني : أنا والي حيرة ) ! .