شهداء شمبات نجوم الصوي
تسربلنا الأحزان وتحيط بنا النوازل وما نخرج من كرب حتي ندخل نفقا مظلما وتحل بنا فاجعة أو تنزل بنا طآمة فقد أخذت الذميمة من شمبات خيارها فقد رحل فيصل الشائب فاكهة المجالس والرشيد الحاج سمح السيرة والمسيرة وإبراهيم حماد وأحمد الرفيع الرفيع أربعة أنجم من نجوم شمبات أخذتهم الحرب وليس لهم فيها جمل ولا ناقة فقد كانوا في ديارهم ثباتا لم يبارحوها ولم تخيفهم زخات الرصاص ولا زمجرة المدافع وأزيز الطائرات وكانوا يسخرون من الموت وينظرون إلي أرض الآباء والأجداد المقدسة ويعانقونها حبا وكرامة وتردد ألسنتهم من مات دون أهله شهيد ومن مات دون ماله شهيد وظلوا شموخا كالجبال الراسيات ثباتا فاستحت منهم الشجاعة ورسموا لوحة الحب لأرضهم وأهلهم وتركوا ذكري في عقبهم عنوانها عزة وشموخ وكبرياء فسلكوا مسالك الشهداء وعلو مجرات النجوم ولحقوا الأجداد والشهداء السابقين وحكوا لهم عن شمبات ورجالها ونسائها وكم هم جبال راسيات فلهم التجلة والتحية فقد مضوا كما مضي العظماء وكتبوا أسمائهم في لوحة الشرف وسفر التاريخ العظيم وفيهم فيصل وقد فصلوا بين الحق والباطل وذهبوا الي الحق بالحق وسجلوا تاريخا حافلا يشرف شمبات مكتوبا في لوح محفوظ وكتبوا بنورهم اسما في دفتر الشهداء المكنون فلهم الرحمة ونعزي شمبات في خطبها الجلل ونكتب ويكتب التاريخ في أول صفحاته وفي فصله الأول وفي سطره الأول شمبات الصمود والصبر والله مع الصابرين فقد كانت صبرا وكتبت صبرا وقالت ؛
صبرا في مجال الموت صبرا
فما نيل الخلود بمستطاع
نسأل الله أن يتقبلهم شهداء في ركب قائد الغر المحجلين مع سيد الشهداء حمزة قادمين وعليهم الرحمة الي يوم الدين .
نبكيكم دموعا سواجما
ونفخر بكم ساعة الفخر
وأنتم نجوما في الدجي
ونوركم يهدي اذا إحتجب البدر
محمد عثمان المبارك