مقالات

عودة حمدوك !

المسار نيوز عودة حمدوك !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

إن أعادوا لي الأماكن القديمة فهل يعيدوا لي الرفاق ؟ هذا لسان حمدوك الآن مع الأصوات المبحوحة التي تطالب بعودته مرة أخري كأنَّ حواء السودانية لمنصب رئيس الوزراء لم تلد إلا غيره ، إن أعادوه فهل يعيدوا له الرفاق ؟ الذين لقبوه بالمؤسس ولم يؤسس ولا طوبة ! ، إن أتي هل يعيدوا له الشوارع التي خرجت عقب تنصيبه مساندة له في باديء الأمر ومن ثم صارت تخرج ضده ؟ ، هل يعيدوا له الجهات السياسية التي كانت تدعمه وتقف بحانبه بعد أن صارت مثل كوم ( المرارة ) وقاطعته قبل الاستقالة ؟

حمدوك لن يعود وأعتقد عدم العودة قرار اتخذه هو ولا رجوع فيه ، لم يصدق أنه ذهب وترك( الفطيسة) التي تكالب عليها غيره ينالون منها كل مرة وهو موجود ولا يحرك ساكنا ، ليس له عصا يهش بها علي أولئك الذين ضيعوه واعترف بذلك ، حمدوك في قرارة نفسه انه فشل لكن لايظهر ذلك جهرا، في نفسه أنه لم يقدم ما جاء به في تحقيق الحرية والعدالة والسلام

إن عاد حمدوك سوف لن يجد له أرضية بل سوف يجد معارضة قوية أقوى مما كانت عليه من قبل حتي الذين كانوا مقربين له وافاض عليهم من الدولارات ما افاض سوف يكونوا ضده ، لن يلق اي مساندة ودعم من الحركات الموقعة علي اتفاقية جوبا الذين رفعوا شارة الضوء الأحمر كاشارة لمحاولة وقف سير كتلة الحرية التغيير المركزي ، سوف يلقي معارضة شرسة وقوية من التيارات الاسلامية والتي أعتقد أنها كانت سببا في فشله لأنه عاداها وزج بقياداتها في السجون

الدول الخارجية بعضها تري ان حمدوك عبارة عن( كومبارس) تم إدخاله لفترة معينة في دور تمثيلي انتهي ولا يجدي تكراره مرة أخري في أي دور اخر ، دفعته لتحقيق مصالح لها وتحقيق عدم استقرار سياسي وعدم استقرار اقتصادي وعدم استقرار أمني وقد فعل ، اتخذوه مطية للتدخل الدولي وقد فعل بجدارة حينما كتب خطابه لاستعمار حديث لهذه البلاد نشكو الآن من ويلاته ونحزن لوضعنا أكثر من حزن يعقوب علي إبنه يوسف حينما قيل له : أن سيدنا يوسف أكله الذئب

من يقل إن حمدوك سوف يرجع مرة أخري لحكم هذه البلاد يظن واهما كالذين يتوهمون الآن أنهم سوف يعودون لمجدهم القديم عبر الإطاري أو الورش التي يقيمونها برعاية ودعم اجنبي ، فليعلموا إن البناء الذي لا يبني علي اساس متين سوف ينهار كما إنهار من قبل لكنهم لايتعظون ، وليعلموا ….كل أمر غير ذي بال فهو أبتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى