فتح الله عليك
✍: اللواء الركن مهندس(م) سيف الملوك بخيت العبيد
*معارك حرب المدن لا تدار بالطرق التقليدية وأسلوب المعارك المفتوحة والإستحواز علي الأرض
الحرب تعتمد على استنزاف مقدرات العدو وفق رصد احصائي دقيق لحجم الخسائر من عده وعتاد وافراد..
بمجرد الوصول لنسبة معينة تمثل فاقد العدو ، يكون التطويق ومن ثم الانقضاض الشامل .
الجيش لا يقطع أنفاسه بالسعي خلف المتمردين من شارع لآخر أو استلام تقاطع وتحرير زقاق ..
وإنما هو تقطيع كتلة العدو من كل الجوانب ..
الجيش لا يأبى أن يستفيد من التداعي الشعبي الكبير حوله ، ولا توجد قوة في الأرض ترفض هكذا تداعي من المواطنين المؤيدين له ..
الجيش لا يتعمد أن يتكاسل أو يتراخى ، ولا يحجز عشرات الآلاف من جنوده المشاة حول الخرطوم في كل المحاور بلا فهم او هدف استراتيجي ..
ولكن لكل معركة ملابساتها وظروفها وقاعدة بياناتها ومعلوماتها
المعركة في الخرطوم غاية في الحساسية ، بدأت بمواجهة مائة وعشرون ألف جندي متمرد ومتمرس، وعناصر مرتزقة، ومخابرات (دوليه ) والآلاف من العملاء والجواسيس في الداخل ومن الخارج
المعركة هي أم المعارك يقدم فيها الجيش كل يوم ثباتا منقطع النظير وتضحيات مابعدها تضحيات . ولا يطلب منكم سوى الدعاء وتخذيل الأعداء ورفع معنويات الجيش و الشعب وهو خط الدفاع الاول ..وعدم الالتفات للاشاعات التي يطلقها العدو بانه مسيطر علي علي العاصمه وهذه ام الاكاذيب فالحقيقه ان ما يقوم به العدو يسمي انتشار وليست سيطره فالعدو يقوم بنشر عدة عربات في منطقه ما ويراها المواطن ونفس الجماعه تنتقل لمنطقه اخري وتقوم بنفس الشي وهكذا .. فهذا هو الشي الوحيد الذي تبقي له كي يوهم المواطن بانه في كل مكان ولكن هيهات
ثانيا.. معارك المدن لها ترتيباتها الصعبه جدا خاصه لو كانت حرب مدن مع عدو اشتبك معك من المسافه صفر
ثالثا.. والاهم والله كل الضباط والقاده يعلمون ان هذه المعركه هي معركة بقاء الدوله السودانيه ووطنيتهم تتجاوز حديثنا بسنين ضويئه.
نري ان خياراتنا ننتصر او ننتصر او لا نكون
لذلك لا للتهور الذي قد يتسبب في خفض الروح المعنويه وانهيار الجيش بالتالي انهيار السودان كله
الان العدو يتاكل بفضل الضربات الليليه، وفي كل يوم يفقد العدو مئات الافراد ومئات العربات
هل تعلم ان يوم امس فقط تم تدمير ١٥٣ عربه و٢٠٠ قتيل..ناهيك عن الجرحي والفارين
(جهل العدو بالعمل العسكري والتكتيك الاستراتيجي يفعل اكثر..)
المعركه ليست اعلاميه لنقول استعدنا وحررنا .
المعركه معركة تكسير عظام وبالتالي التحرير للوحدات الساقطه ياتي تلقائيا.
وثقتي بالقوات المسلحه السودانيه وهيئة القياده والقياده الميدانيه لا تحدها حدود
لا تستعجلوا النصر واثبتوا على جبل الرماة فإن النصر قريب
إنما النصر صبر ساعة
إنما النصر صبر ساعة
النصر حليف قواتنا المسلحة
بحول الله وقوته ….