في خَشُم بَعَشُوم !
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
في يوم ٢٣ أغسطس من العام المنصرم نشر (فولكر بيريتس) علي حسابه في التويتر تغريدة قال فيها : تعاطفي مع جميع الذين فقدوا ذويهم أو منازلهم أو مصادر رزقهم في السيول والفيضانات في السودان ، تقدم الأمم المتحدة الدعم حيثما أمكنها ذلك ، وصلت مساعدات الأمم المتحدة حتي الآن إلي (٤٠ ألف) شخص ، وسيحتاج الكثيرون إلي المساعدة في الأسابيع المقبلة ، تؤكد الأزمة الحاجة إلي التوافق والإستقرار . إنتهى ، فولكر لم يحدد شكل الدعم ولا محتواه ولا لونه وبلاشك هذا الدعم حجمه كبير جدا إن كان مالا حيا…. أو معينات
حين كتابة هذه التغريدة كانت قري المناقل قد أغرقت تماما من جراء الفيضانات والسيول والأمطار وكذلك بعض مناطق نهر النيل ، لم تظهر الأمم المتحدة حينذاك ولم تظهر الأحزاب السياسية التي كانت تملا الساحة ضجيجا كضجة البراميل الفارغة عندما تتدحرج ، ولم نر الناشطين الذين يَدَّعُون أنهم سياسيون ووطنيون يخوضون المياه مع أهل المناقل مواسين لهم ، إلا أمل هذه البلاد ….وهي القوات المسلحة هي التي وقفت في بادي النكبة وقدمت ما قدمت
في يوم ٢٩ أغسطس من العام المنصرم اي بعد ستة أيام من تغريدة فولكر الأولي نشر تغريدة أخري علي التويتر قال فيها : حتي الآن وصلت مساعدات الأمم المتحدة لما يزيد عن ٤٢ الف شخص من المتضررين من السيول والفيضانات، تعمل الأمم المتحدة مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية للاستجابة للتداعيات الصحيةو البئية ونقص الغذاء الناتج عن السيول في جميع أنحاء السودان
إنتهي هذا العام ولم نر شيئا من هذا الدعم الكبير الذي إستلمه فولكر للمنكوبين ، تسأل المواطنين يقولون ( إطرشا ) !! وتسأل المسؤوليين يتعجبون ، أين ذهب هذا الدعم؟ حمدو في بطن فولكر ولم يكشف عن حجمه وكيف صرفه حتي الآن لا في تغريدة ولا في تقرير فيه شفافية
تجربة الأمم المتحدة ومنظماتها في دعم هذه البلاد فيها نوع من الغموض من عهد البشير إلي الآن … الدعم الذي وصل إلي السودان من حكم البشير إلي هذه اللحظة لو صرف في بنوده التي جاء من أجلها لصارت ( بندسي ) أجمل عمارةََ من باريس ولصارت( تَهَمْيَم) جنة الله في الأرض ولصارت( الجاموسي ) قبلة للسياح ، لكن مايدخل في جيب بعثة الأمم المتحدة نسبة كبيرة منه تذهب (إداريات) ! والقليل جدا يمشي إلي أصحاب المصلحة الحقيقية هذا هو منهج الأمم المتحدة ومنهج المنظمات التي تعمل تحتها ، يعني (التي تجييء من السماء تتلقاها البعاشيم ) !!
ما صرفته الأمم المتحدة والسفارات لإنشطة الناشطين بجهاتهم المختلفة ومسمياتهم الكرتونية في الأشهر التي سبقت يبني مستشفيات ومرافق خدمية أخري تخدم البلاد ومواطنها لكن يذهب في جيوب آخرين ، مال المنظمات والسفارات له سماسرة ومسوقين داخليا وما( أكثر الطواقي المزركشة التي كل يوم توضع علي الروؤس الخالية فهما ووطنية ) وتوضع في الجيوب !
بجب علي الدولة متابعة هذه المنظمات ومعرفة حجم الدعم الذي يأتيها وكيف تتصرف فيه هل يذهب إلي ماجاء إليه؟ أم يروح شمار في مرقة؟ ! ، يجب إظهار شفافية بعثة الأمم المتحدة وعمل تقرير حقيقي عما تم عمله في هذه الأموال ، هذه الأموال هي حق للمواطن السوداني وليس حق لفولكر ولا لمنظماته ولا السماسرة السياسين ، أسمعوا كلامي جيدا ….و ما تدوهو البحر ! .