قواتنا المسلحة: أقرب الآن من أي وقت مضي لإعلان الخرطوم عاصمة بلا تمرد مليشي
كابوية
….
عودة آلاف الأسر إلي منازلهم وسط أهازيج الفرح….
مجموعات عديدة من المتمردين تسلم نفسها إلى قواتنا المسلحة والجيش يحسن الاستقبال….
في أول ردود فعل لانتزاع البرهان اعترافًا دولياً بشرعية سلطته وهو يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة دورة ((٧٨)) سارعت مجموعات كبيرة من مرتزقة حميدتي إلى تسليم نفسها لقواتنا المسلحة معلنة الانسحاب الكامل من الحرب ضد الشعب السوداني مع إخلاء كثير من منازل المواطنين والمشافي والمؤسسات الوطنية العامة ...فقد رأينا البارحة عديد الأسر وهي تحط رحالها في منازلها بعد تهجير قسري فرضته عليهم مرتزقة حميدتي تحت تهديد السلاح والضرب المبرح بالسياط…
هاهم يعودون إلى منازلهم في أجواء احتفالية رائعة غلبت عليها دموع الفرح وزغاريد الاحتفاء بالعودة والتخلص من الهوانات الأوباش الأوغاد…
بدأت قواتنا النظامية ترسم سيناريو تطويق العاصمة وتحديد ساعة الصفر،، ساعة الزحف المقدس،، ساعة تحيل الخرطوم قطعة من جهنم ضد كل مليشي مرتزق تافه روع الآمنين الأبرياء مرتكباً أفظع الجرائم ضد الإنسانية في وحشية صادمة ترفضها النفس السوية..
ولربما صدر إعلان من القائد العام بإخلاء مناطق محددة في الخرطوم قد تأكد يقينًا وجود أعداد كبيرة من المرتزقة بها…
ذلك الذي يفسر هروب المرتزقة الجنجويد تاركين أسلحتهم في المنازل بعد أن علموا بأن الجيش بيت لهم نية الهجوم الجماعي من كل ناحية وصوب والفتك بهم…
يحمد لبعض العقلاء منهم ((إن كان هناك عاقل فيهم)) استسلامهم للجيش دون مقاومة بحثاً عن نجاة من هلاك لا محالة واقع بهم سيوردهم موارد التهلكة وسوء المصير…
أيها الناس أحلى أيام الخرطوم لم تأت بعد…
أحلى أيامها خرطوم طاهرة متوضئة نقية بلا جنجويد بلا قحاطة خونة لئام…
عمر كابو
