قُشُوا باقي الحَلة !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
كل القراءات والتحليلات والواقع الميداني القتالي يفصح بأن المليشيا المتمردة حالها كحال الماء الذي كل فترة ينزل سرسارا ضعيفا لا يملأ قفل قارورة المياه ، آخر من عندهم هو استهداف المدنيين العزل في منازلهم واستهداف المصلين الذاكرين العابدين الداعين عليهم في المساجد امتدادا لممارساتهم البشعة التي ظل يقومون بها زهاء شهور مضت ، لم يشبههم في التاريخ إلا التتار عندما قتلوا المسلمين في مساجد بغداد وهم داخل الصفوف يصلون نفاقا
أعداد كبيرة مما تبقي منهم يريدون أن يخرجوا من كرش الفيل الخرطوم ويسعون لذلك، قيادات أهلية تتوسط لذلك لكنهم يخشون إن حاولوا الخروج سوف يتم تصفيتهم من قبل قياداتهم وإن فروا يخافون من هجمة فك القوات المسلحة المفترس الذي يعرفونه تماما وترتجف اوصالهم عندما يسمعون صوت طائرة أو تكبير مستنفرين أو كشكشة وفحيح افعى قوات العمل الخاص التي تسعي إليهم ذبحا في ليل بهيم وهم نائمون
عدد كبير من ضباط الخلا هم حبيسي سجونهم الآن، وعدد كبير من الشباب الذين استنفروهم حين (غشة مال ) ودربوهم سريعا (كعلوق الشدة) ودفعوا بهم الي الأمام مقاتلين هربوا بعد أن عرفوا نيران القوات المسلحة المستعرة عليهم وظلت تشوي واحدا منهم تلو الآخر حتي هلك المئات منهم لذا فضلوا الهروب( بالتكبير بالباب الورا ) حاملين معهم سلاحهم وبعض منهوبات و(شتتوا) لحقوا بعضا منهم واوردوهم مهلك السجون
سجونهم ملأي الآن بعدد كبير من الذين تدور في خلدهم تساؤلات أين حميدتي ؟ ( دايرين نشوفوا) أين عبد الرحيم ؟ أين ؟وأين؟ لماذا إختفو ولا يظهر إلا بؤساء في الشاشات البلورية لا نعرفهم ويصنعون الكذب فينا، يسألون لماذا نخبة الماهرية هرب معظمهم إلى دول مختلفة والذين هم بالداخل يصدرون التعليمات إليهم للقتال وهم في جدر محصنة؟ ، الذين يسالون يزجون في السجون وكل من يعمل (راسوا كبير) مصيره السجن والتكبيل حتي نافخي الابواق الاعلامية الذين يتبعون بعضهم الآن هم في السجون
الخرطوم الآن …هي ليست الخرطوم قبل أشهر مضت ولعلها أفضل حال مماسبق عسكريا وميدانيا، لاتصدقوا فيديوهاتهم التي كل مرة يبثونها أنهم سوف يدخلون الجزيرة و أن الخبيث كيكل سوف يشرب القهوة في رفاعة كله تمني وحلم يشبه حلم ( زلوط وهو سكران ) ! ، عندما اقول ان الخرطوم سوف ترجع كما كانت صدقوني ويرجع أهلها لديارهم الحبيبة بعد أن استباحوها هؤلاء الأوباش بمساعدة نطيحة عواصم الدول ، قريبا سوف نرجع إلي الخرطوم وتصدح المساجد العتيقة بالآذان ويزدحم المصلون ولا يخشي ساكنيها إلا من جنجويد متخفي خائف أو كلب سعران أكل من جثثهم التي تعفنت ولم تواري.