كارثة المخدرات

نجاة الحاج تكتب :

• كثر الحديث مؤخراً عن خطر المخدرات وهذا التكرار والإنفعال الكبير لم يأت من فراغ وإنما بسبب الإنتشار الكارثي للمخدرات وسط الشباب والطلاب ومختلف القطاعات حتى باتت تنخر في جسد المجتمع بصورة غريبة ومريبة.
• ولاشك أن الشرائح التي تتعاطى المخدرات من الشباب والطلاب هم مستقبل البلاد ومن يستهدفهم إنما يستهدف مستقبل البلاد وأمنها القومي والقوى الحية والطاقات الفاعلة في الدولة.
• وحين نتحدث عن إستهداف الشباب تحضر هنا المؤامرة الخارجية بقوة وحقيقة وليست مجرد إتهامات، فالمخدرات تكلف مبالغ طائلة وإدخالها إلى أي بلد مخاطرة وتكاليف ضخمة، ولذلك لابد من أن هنالك جهات تقف وراء نشر هذه الكارثة وسط الشباب السوداني، جهات عديدة ومن بينها جهات رسمية أشارت إلى ضلوع منظمات خارجية في إدخال وتوزيع المخدرات مجاناً وإستهداف التظاهرات والتجمعات الشبابية من خلالها.
• الأمر خطير ويستحق الإهتمام الذي تنامى بتنامي هذه المخاطر وقد كشفت إحصائية لعدد مدمني المخدرات في ولاية الخرطوم وحدها أكثر من ، (13) ألف مدمن يتلقون العلاج بالمراكز والمستشفيات، وذلك حسب إفادة الدكتور ابراهيم صابر رئيس مبادرة عوافي لمكافحة المخدرات ،
  نؤكد على دور الأسرة المحوري في الرقابة على الأبناء ومعرفة إهتماماتهم وأصدقائهم لأن الأسرة هي حائط الصد الأول في التصدي لهذه الظاهرة المدمرة للمجتمع.