راي المسار
كلمة المسار
لشركاء إيغاد في قمتهم :
انتبهوا وتعقلوا .. لسنا وحدنا والهشاشة سيدة المشهد
- حطت طائرة الرئيس البرهان بجيبوتي العاصمة في قمة خصصت لحرب السودان التي إندلعت جراء أطماع مجنونة لمليشيا طابعها الهوس اللامعقول واللامبالاة لا بأمنٍ وطني ولا بسلام مجتمعي .
- لكن على قادة إيقاد كل على حدة أن يحدقوا في داخل بلدانهم أولا ، وثانيا في الهشاشة التي تأخذ بناصية الاقليم .
- عليهم أن يعلموا أن أي تساهلٍ مع المليشيات المتمردة ليس وبالا على السودان وحسب ؛ بل هو الخطر الماحق الذي يهدد الإقليم بأسره بويلات قد تتجاوز بسنوات ضوئية ما حاق بالسودان جراء خطل الدعم السريع .
- الصومال مثلاً ما يزال يسعى للم ثعثه بين الدولة الام ، وصوماليلاند التي انفصلت منذ أكثر من ثلاثة عقود ، واقليم بونتلاند الذي أعلن حكما ذاتياً هو أقرب للاستقلال . ثم أن الخطر الأعظم هو حركة الشباب الارهابية التي ظلت تغض مضاجع الاقليم في كل شرق القارة .
- واثيوبيا تعاني .. اندلعت حروب الأرومو ، ثم تلتها حرب التقراي ، وأخيرا ما تزال حركة فانو التابعة للامهرا تقاتل الجيش القومي هناك .. وتعلم أديس أنها على صفيح ساخن وليس بمنأى عن مواجهات أكثر شراسة مما يحدث في السودان .
- وبين اثيوبيا وارتريا تحشيد متبادل ومخاوف عالمية من مواجهات شرسة حول الموانئ . ويكفي أن أبي احمد قد أفصح عن تبرم بلاد تعداد سكانها يتجاوز 120 مليون نسمة وهي ارض مغلقة دون مدخل بحري .
- يوغندا عانت من حروب المليشيات ، وتكفي تجاربها المريرة مع جيش الرب .
- وفي كينيا يظل غربها على شواطئ بحيرة فكتوريا من كيسومو وحتى إلدوريت يتصاعد تذمره من ضعف التمثيل وسوء الخدمات ، مقابل ما يتمتع به شرق البلاد .. ومعلوم أن لا أمان للنار وإن غطاها الرماد .
- وهم يعقدون قمتهم لمخاطبة عدوان المليشيا على قادة إيغاد أن نوافذ الزجاج ليست حصينة بما يكفي ، وأن “النار بالعودين تزكى” .
- عليهم أن يواجهوا بالقوة والصرامة والحسم تمرد مليشيا الدعم السريع كرسالة قطعية تحصن الاقليم من كل أشكال التمرد مهما تكن مبرراته .. أما دون ذلك فسوف يردد الجميع غداً ؛ أكلت يوم أكل الثور الأبيض .. وللسودان رب يحميه وجيش يسره الله يملك الأهلية لاجتثاث المليشيا من جذورها .