كلمة المسار
من جولته الإقليمية وحتى منصة المنظمة الدولية :
الأمة تعول على البرهان زعيماً يخرج بها من نفق المجهول
العواصم الخمس التي زارها رئيس المجلس السيادي تم انتقاؤها بعنايةٍ بالغة ، ومن هنا فقد كان الحصيد هو مباركة خطا الرئيس للمضي قدما بالبلاد لإخراجها من أزمة صنعتها مليشيا متمردة .
وفيما كان الرجل يحزم الحقائب لتمثيل بلاده على منصة المنظمة الدولية بات واضحاً أن تعويل الأمة عليه لتنقية البلاد ووضعها على المسار الصحيح نحو مستقبل مستدام يتعاظم كل يوم . لقد حصحص الحق ونم حراك المليشيا عن شرٍ مستطيرٍ كان يحاك ضد الوطن عبر أطماع خارجيةٍ خبيثةٍ وضعت يدها في يد عمالةٍ محليةٍ لا علاقة لها لا بالوطن ولا بالوطنية .
لقد استهدف الجيش عبر قيادته دك حصون المليشيا وكسر شوكتها ، وقطع إمداداتها حتى لم يبقى أمامها سوى النهب الجهير والمتاجرة فيما سلبت من الأملاك الخاصة والعامة ، وغابت قياداتها بين من يعتقد بموته أو بإصابته المقعدة ، وبين من غادر حذر مغاوير الجيش . على المستوى السياسي نهضت مدينة بورتسودان بمهام العاصمة البديلة ريثما تستعيد الخرطوم كامل العافية ، ومارست الدولة كامل مسئولياتها السيادية والتنفيذية في تناسقٍ مدهش .
في غضون ذلك تحركت الدبلوماسية السودانية قدما لتنجح في فضح إرهاب المليشيا وإهدارها لادنى القيم الإنسانية والاخلاقية حتى اعترف العالم ليتوج ذلك الجهد بإحالة ملف تمرد الشتات للمحكمة الجنائية الدولية ، مع تطبيق عقوباتٍ من الولايات المتحدة ستلحق بها عقوبات دولية دون شك .
إن أبلغ دليلٍ على اصفاف الأمة حول جيشها هو هذا التدافع نحو معسكرات التدريب التي انتظمت آلاف القرى والمدن ، فور إطلاق القائد العام إشارة الاستنفار .. وهؤلاء يعدون العدة لتنظيف حاضرة البلاد من دنس أوباش الشتات .
في غضون كل ذلك تتكاثف الدعوات لرئيس مجلس السيادة القائد العام لتشكيل الحكومة الانتقالية التي تنهض بأعباء الحكم لحين قيام الانتخابات .
لكن ما يضحك حتى ينفقئ الوجه هو ما نقل عن حميدتي أنه سيشكل حكومة في حال شكل الرئيس الحكومة الانتقالية .. أما المضحك أكثر فهو التقاط يتامى قحت مقولة المتمرد “المندس” وتمشي بها مروجة أن الأمر سيؤدي لتقسيم البلاد .. لكن قحت لم تعد سوى لافتةً سحقت أحرفها الباهتة أرجل الجند ، وبصق في وجوهها الخائبة الذابلة الشعب في كل شبر من البلاد .
أهل السودان قالوا كلمتهم أن الجيش هو القيم على أمر البلاد ، وأن قائده هو الرئيس المقطوع بأهليته ليعيد للبلاد الكبرياء التي تستحق .