مقالات
لاتسمعوا للكذاب الأشر
- أن الذين يكذبون ويبيعون الكذب وأصبح الكذب عندهم هواية واتخذوه حرفة به يتكسبون ومنه يكسبون ويتقربون به الي البعض زلفي ومنهم من يتخذه سلم ليرفع به درجته عند الناس ويروج لأشياء كثيرة وأنه قد لاقي المسئول الفلاني وبالأمس تحدث الي المسئول العلاني في حديث طويل وناقش معه عدة مواضيع ولف ببالونته تلك المحافل ثم ما أن خرج من مجلس إلا توسط آخر يحكي نفس الاسطوانه ويبتسم ويتبسم وتدور عينيه في كل مكان مع نظرة في كل اتجاه ليخبر عن مدي أهميته وما يفعل مثل ذلك إلا من عنده عقدة نقص ويريد أن يجد له موطء قدم يجعل له مكانا بين سادة الناس ويحجز له مقعدا بين علية القوم أو دهاقنة السياسية ويلوك الناس اسمه ويحدثونك عنه وهو لا يملك في هذا شئ ويوم يقول هاتفت رئيس مجلس السيادة وتارة قابلته وأشرت إليه بكذا كأنما هو حكرا عليه دون أدني ترتيب أو برتكول ، يخضع بمثل قوله هذا العامة ويظن بتبجحه هذا أنه استقوي بمن يملك السلاح ولاذ به وأحتمي وهو لا يعلم كيف يكون القائد وأين يقف الجيش من الشعب فهم حماة كل السودان لا يتحيزون لفئة ولا يقفون مع فرد فهي مؤسسة منضبطة وقد سميت قوات الشعب المسلحة لأنها تحت إمرته ورهن اشارته وهي لخدمته نذرت نفسها ومشي جنودها علي النار حبا للوطن فهم يلبون نداء الوطن والموت في سبيله عندهم واجب مقدس ويوم عرس عظيم وقد قالها قائد الجيش ودعا الجميع الي التوافق من أجل وطن السلام وتععد بأن يكون الجيش بعيدا عن السياسة متعهدا بحماية الوطن محترم إرادة الشعب وقد حملها القائد العام الي المحافل الدولية وقالها في المجمع العالمي العظيم وسط زعماء العالم في الأمم المتحدة وها هو حاملها الي أرض المليون شهيد أن بلادنا ارتضت السلام وأن جيشها لها إطار وحامي وأن خيار شعبنا دونه المهج والأرواح وأن جيش السودان قد قطع عهدا أنه لا خوض له في مضمار السياسة وليس بمقترب من ميادينها بل هو ملتزم بالواجب حريص علي البلاد ملتزم بخيار الشعب أما الذين يريدون غير ذلك فهم واهمون فإن عهدنا كما قالها قائد الجيش هي الدفاع عن أرضنا وحماية شعبنا فلنكن جيشا وشعبا يد باطشة لكل معتد أثيم ، فكلنا من هذا الوطن الجميل وجميعنا أبناء هذا الشعب العظيم فلنكن أيادي بيضاء من غير سوء متشابكة مع بعضها البعض لبناء وطن نفخر به جميعا ونعتز به جميعا فكلنا سودانيون بالأصالة لا تربأ قبيلة علي قبيلة ولا جماعة علي جماعة ولا فرد علي فرد يجمعنا الوطن الذي أساسه المواطنة بلا تمييز ، فليكن أكبر همنا الوطن فتعالوا ننبذ الخلاف لنضع أساس وطن متين مرتكز علي قواعد الإنسانية جميعها التي مدخلها العدل وساحتها السلام وظلها الحرية محكومة بدستور التراضي القائم علي الحق والواجب وحينها تكون دولة الأمن والأمان والاستقرار ولتكن هذه رسالتنا لنصبح علي الوطن الذي نحلم به فهلا استجبتم وركبتم قوافل النجاة وجعلتم العقل مرشد والحكمة حاضرة حتي نخرج من هذا المأذق التاريخي ونتجاوز هذا المنعطف الخطير فإن الأثافي موضوعة والنار تحت الرماد والشر بارز أنيابه فلندرك الوطن قبل حلول القارعة .
*شندقاوي*