لاجئون في شرق تشاد: فررنا من النار إلى النار جراء هجوم قوات الدعم السريع علينا في سربا:
شرق تشاد: الاربعاء 28 فبراير 2024: (راديو دبنقا)
شكا اللاجئون في معسكر ملح بشرق تشاد من انعدام الماء منذ أكثر من شهر، وعدم توفر الأمن والرعاية الصحية، وعدم توزيع مساعدات غذائية كافية.
ويأوي المعسكر نحو 60 ألف نازح فروا من محلية سربا بولاية غرب دارفور جراء هجوم قوات الدعم السريع على المنطقة في يوليو الماضي حيث تمت استضافتهم في منطقة على الحدود التشادية.
وفر نحو مليون لاجئ إلى تشاد منذ اندلاع الحرب الحالية يتوزعون على نحو سبع معسكرات كما تستضيف تشاد أكثر مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين منذ 20 عاماً .
وقال أحد اللاجئين من معسكر ملح لراديو دبنقا إن المعسكر يعاني من انعدام للماء منذ أكثر من شهر
ويضطر اللاجئون للسير على الأقدام لمسافة 7 كيلومترات للحصول على الماء في ظل عدم توفر وسائل النقل.
ونبه إلى عدم توفر ( تناكر ) بالمعسكر أسوة بالمعسكرات الأخرى.
وفي الجانب الصحي، شكا اللاجئون بمعسكر ملح من عدم توفر الرعاية والخدمات الصحية .
وأشاروا إلى وجود وحدة صحي في معسكر ملح القديم ولكنها لا تقدم أي خدمات كما أنها تبعد 8 كيلومترات عن المعسكر الجديد.
ونبه أحد اللاجئين إلى صعوبة نقل النساء الحوامل في حالة الوضوع من المعسكر إلى المركز بسبب عدم توفر وسائل النقل،
لاجئات سودانيات في مخيم ارديمي للأجئين السودانيين شرق تشاد – المصدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللأجئين
وقال إن السلطات لا تسمح باستصدار شهادات ميلاد أو تطعيم المواليد او منح أي خدمات في حال عدم الولادة في الوحدة الصحية، ونبه إلى تفشي السعال والإسهالات بالمعسكر.
وأشار إلى تعرض اللاجئين لاعتداءات بواسطة المجتمعات المضيفة أثناء خروجهم للاحتطاب، بجانب انتشار جرائم السرقة خاصة للدراجات النارية ( المواتر).
واتهم الشرطة المجتمعية بالمعسكر بالتعامل العنيف مع اللاجئين واقتحام منازل اللاجئين واحتجازهم بدون بلاغات وحجز هواتفهم. وأضاف خرجنا من النار ووقعنا في النار
وبشأن المساعدات الغذائية أكد اللاجئ إنهم لم يصرفوا سوى مساعدات محدودة منذ وصولهم إلى المعسكر شملت خضروات مجففة، وإن عدد كبير من اللاجئين مازالوا يعيشون في العراء بينما شيدت المفوضية السامية لشئون اللاجئين عدد كبير من المنازل.
وحاول راديو دبنقا الاتصال بمكتب مفوضية اللاجئين الأممية في شرق تشاد والمنظمات الوطنية العاملة في مجال اللاجئين في شرق تشاد ولكن لم يتسن له الحصول على رد فوري.