لجان القاهرة تستوعب الجميع
محمد المعتصم حاكم يكتب
الحوار السوداني سوداني يتحقق
ودعوة جادة لمركزية الحرية والتغيير للحاق بالأغلبية
بمشاركة فاعلة وقيادات بارزة انتظم بالقاهرة اول امس اللقاء التاريخي للقوى السياسية السودانية وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني وذلك لوحدة الصف الوطني والخروج بالبلاد من الأزمات والصراعات الحزبية نحو آفاق جديدة ومستقبل واعد عبر تحول ديموقراطي حقيقي يفضي إلى استقرار وسلام مستدام بعد أن تكونت اثنى عشر لجنة متخصصة من المشاركين في ذلك الحوار الوطني التاريخي دون إقصاء لأحد إلا المتهمون في قضايا جنائية أمام القضاء السوداني ولقد حرصت مصر بأن يكون الحوار سوداني سوداني دون أدنى تدخل من جانبها سوى حرصها على اتفاق أهل السودان ووحدة كلمتهم نحو إقامة الحكم الديمقراطي الرشيد الذي ينشده الجميع كما أن مشاركة القيادات السياسية السودانية المؤثرة والفاعلة في تلك الورشة قد أكدت على جديتها وحرصها في الوصول بالبلاد إلى بر الأمان عبر حوار عميق في داخل تلك اللجان التي تحددت رئاستها من بين رؤساء الوفود المشاركة التي من واجبها الاستعانة بالشخصيات المؤهلة والحاقها بتلك اللجان وهناك لجنة مهمة للغاية لم تذكر من ضمن اللجان التي تحددت وهي لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية والتي تختص بمعالجة أوضاع حركات المقاومة المسلحة وكيفية انضمام القادرين منهم للقوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى وتوفير فرص العمل لغير القادرين عبر إقامة المشاريع الزراعية والصناعية في المناطق التي تضررت بسبب تلك الحروب الأهلية في دارفور وحنوب كردفان والنيل الأزرق كم يجب ومن المهم جدا الاهتمام بالمرأة والشباب في تلك المناطق كما يجب إشراك قيادة القوات المسلحة في ملف الترتيبات الأمنية ويجب أن يكون هناك نص صريح يؤكد انضمام كل حركات المقاومة العسكرية إلى الجيش السوداني بما في ذلك قوات الدعم السريع فليس في كل العالم أجمع جيشان في دولة واحدة وعموما قد نجحت الورشة المصرية نجاحا غير مسبوق وأرى انها خطوة موفقة نحو إقامة المائدة المستديرة بالخرطوم بعد أن تفرغ اللجان المتخصصة التي تكونت في القاهرة من إعداد أوراقها ومن هنا الدعوة موجهة للمجلس المركزي للحرية والتغيير للمشاركة في المائدة المستديرة المرتقبة وبالتالي نرحب كثيرا باتفاقهم الإطاري كأحد الأوراق المهمة التي يجب أن تناقش بين كل الأطراف المشاركة في ذلك اللقاء الجامع فما عاد هناك صبر أكثر من الذي مضى فالاوضاع المأساوية للشعب السوداني ما عادت تحتمل الانتظار فلتذهبوا جميعا إلى المائدة المستديرة من أجل الوطن الذي يسع الجميع
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل